عبثًا أذيب الخمر في
شفتيك كي ما تسكرين
شفتاك باردتان ودعتا
المشاعر من سنين
عبثًا اردد في مسامعك
نشيدا من تراتيل الحنين
أذناك ما عادت تفرق بين
لحن القول والصدق المبين
عبثًا أداعب خصلتين
تهادتا وتداعتا فوق الجبين
خصلاتك ليل وامواج
ونوّات تقاذف بالسفين
عبثًا رسمت الحب في
عينيك بدرا يستكين
عيناك جامدتان جاحدتان
فاترتان كالنبع الضنين
عبث أهدهد راحتيك
براحتي فربما يوما تلين
ويداك آه من يديك
كأنها الميت الدفين
أتراني حين أعاود
الذكرى لحبك أستبين
أني بنيت الحب في
قلبي مدائن لا تدين
إلا لسلطان الهوى
إلا لأطياف الحنين
وبعثت أشواقي إليك
قصائدا في كل حين
ونسجت أطياف الغرام
قلائدا من ياسمين
وجعلت نبض القلب
ألحانا لكل العاشقين
وتغيب شمس الحب
يشدو الطير لحنا كالأنين
إني عشقتك بعض وهم
ليس فيه من اليقين
غير إنتزاع القلب من
بين الجوانح كالرهين
أو أن أذيب القلب في بحر
الهوى فيبيت كالماء المهين
أو أن أعاقر كأس حب
قد أذيب مدامه خمرا لعين
إني عرفت الحب حين ظننت
في عينيك شوقا أو حنين
وعرفت أن الحب في عينيك
أستارا تواري ألف دين
لكن قلبك بعد ذلك
لا يحن سوى لدين الخائنين
وبأنني عبث أذيب الخمر
في شفتيك علك تسكرين
..............
سمير عبد المطلب