في حضْرةِ الليلِ كأسٌ من لُجينِ سما
ومـدمـنٌ مرهــفٌٌُ يـرنــو ومـا لـثـما
أين الـنديــم إلى صـبٍٍّ ......يـبـادلـه
ركنا يـُظِلُّ وأيّ الـركـنِ قـد عصـمـا
من رشْـفِ قـطرتها شُـفـّتْ مـباهجُهـا
وبالـنهى احـتدمتْ إما سـرتْ حسمـا
أمَّ الـمـدائـنِ لـلـصـحـراءِ قـافــلـتـي
هاتِ انسـكابَ صـفاء الروح منـسجما
فالـبـيـدُ مـدرسـةُ الـفـرسـانِ فـلسـفـةٌ
فـي أنْ تـكـونَ وإلا فـلـتـكـنْ عــدمـا
ماعــدتُ عهداً إنِ الأطلالُ تحـكمـني
أنّى اتـجهتُ وكـسرى يـَحمـلُُ العـَلـَما
يـبـدِّلُ الخـطـوةَ الأولى بـمـنعـطـفٍ
صوتُ الرياحِ عنِ الأنـاتِ ما انفصما
وبسـمةٌ انـهكـتْ مبـعـوثَ نـقـمـتـهِ
حين استردتْ من الأضواءِ ما ارتسما
وصـاغَ مـن وهـمـهِ أحـلامَ مـأربـه
والوهـمُ قيـثـارة الجانـي إذا انـهـزمـا
وقد بـدا أنـها الاشــلاء مـا عـلمـتْ
(جنيفَ ) إنْ فـَتّقـتْ أو حيكتْ قسـما
موؤودة سُلبتْ من حضنِ روضـتها
وزهــرةٌ كُُسرتْ والغـصـنُ ما سـلـما
إنْ عينه حـجـرٌٍ أخـرى وقـد ذرفـتْ
في مـحـفـلِ الكذبِ الأعـذارَ إذ رسما
ولـعـنة الحـربِ بالأحزان جامحةٌ
والـثـأرُفـي سِـفـرِمـيـراثٍ لـمـنْ نـقـما
هم أيـقظوها وإن أخـفـوأ ملامـحَـها
كيف الهروب من الطـوفـان إنْ جـسـما
دعِ الرصاصَ على الجدرانِ يكتبها
أسـماءَ من هـُجروا غُـلّوا ومَنْ وسما
...............
نبيل أحمد زيدان