نجمةٌ أهدابها بوح سناء
ووشاح الغيم لليل رداءْ
كم تثنى ثغرها عن لؤلؤٍ
هامسا للودق الوافي رواء
أول التعبير فينا لغةً
كان لحن الماء للطين ابتداء
وأنا صمت المنافي ناظرٌ
أرتوي من قطرة الوحي وضاء
أين مني حين زادت لوعتي
لخفاءٍ ليس للحب خفاء
بيننا دائرة الصوت صدى
عن يمين وشمالٍ بنداء
تسأل الأرجاء عن يوم حبا
لمسافاتٍ إلى أين يشاء
رب معطوفٍ على غصن المنى
في بيانٍ والثرى رمز عطاء
وبقلبي لهفةٌ منها عدى
نبضه للشام من فرط ولاء
فاح من عنبر ذياك الجوى
مثلما جوريةٍ من رعشِ ماء
.............
نبيل زيدان