إذا كـانـــتْ رسائلُـنا حَمَـامَـا
فعُمـرُ حرُوفِنَـا عشرونَ ( شَامَـا )
حنانَـكِ يا فتاةَ الشِّعرِ .. إنَّــا
رأيْـنَـا الشِّعرَ قِدِّيسَ النَّدَامَى
زمانٌ كـانَ مِـلْءَ الحـبِّ غَضَّـاً
فيَا ليتَ الزمانَ الغضَّ . . دامَا
هنا فـي حـارةِ العُـشَّاقِ بيـتٌ
ـ بـرغْمِ كفافِهِ ـ جمَـعَ الكِـرَامَا
وحَكَّـاءُونَ .. غُنـوتُهُـمْ شبَـابٌ
وصُـوفيُّونَ ..موعِدُهمْ خُزَامَى
هُنَـا في حارةِ العشَّـاقِ .. كُنَّـا
رجَعْنـَا مـِنْ فجِيعَتِـنَا يتَـامَـى
رسالَتُـكِ التي الأقمـارُ قالتْ :
" حكايةُ نورسٍ شكَـرَ السَّـلامَـا "
و ( صورتُكِ ) التي الأنسَامُ قالتْ :
" جمَـالٌ . . ألْـزَمَ القلبَ الهُيَـامَـا "
وضِحكتُـكِ التي الأوتارُ قالتْ :
" رَوِيٌّ . . غازلَ البدرَ التَّـمَامَـا "
هُمَا عيْنَـاكِ . . تسألُنِـي شمُوعِي
إِلامَ تخـافُ كحْـلَهمَـا . . إِلامَا ؟
صبـاحُ الخيـرِ يا قُصَّـادَ بيْتِـي
وإنْ لمْ تعرِفوا تلكَ السِّقَـامَـا
صباحُ الخيرِ . ليسَ يريدُ شِعري
سِـوَى أنْ يبلـُغَ الوجهَ الغُـلامَـا
صبـاحُ الخيـرِ يا قِندِيلَ خوفِـي
وإنْ لمْ يلعَـنِ الضَّـوءُ الظَّـلامَـا
وأُقسِـمُ حينَ أُقسِـمُ . . إنَّ مثْلي
برغْـمِ الهَـمِّ لا يجِــدُ الكــلامَـا
هُناكَ هُنـاكَ بعْـدَ مُروجِ حْرفِي
سيكتُبُ ذلكَ الفجـْرُ الخِتامَـا
وأعبُــرُ ثُـمَّ أعْبـُـرُ نحْـوَ حُـلمٍ
وعُمرُ مواجِعِـي عِشرونَ عَـامَا
............
بقلمي .. عمرو محمد فوده