يـابـطــاحَ الـقــدسِ قـولـي أيـنَ يـلعبْ؟
طـفلكِ الـغــافي بـحضنِ الـموتِ يقربْ
.
غـاصتِ الـساحــاتُ في الحزنِ وأخنى
فـوقـهـا غـيـمُ الـبــــلايا حـيـثُ يـذهـبْ
.
يــانـيـــاطَ الــقـلـبِ يـــاأرضَ الــسـلامِ
هـــلْ ألــيـهِ مـــن سـبـيـــلٍ نـتـــرقبْ؟
.
يـرفثُ الأوغـادُ فـي الأقـصى وقومـي
ســدروا فــي غـفـــلةٍ طـالـتْ بـغيـهبْ
.
لـيتَ شـعري كـيفَ هانتْ في بــلادي
ان مـسرى الـمصــطفى نـــفشٌ لثعلبْ
.
نــــامَ عــمــــلاقٌ فــأدمــى مـقـلـــتيــهِ
وخـــزُ غــربـانٍ خــلـتْ فــيـهِ لـتـنعبْ
.
فــمـتـى نصـــحـو عــلـى ذلِّ دهــــانـا
مــنْ رؤوسٍ جـعـلوا الأوطـانَ مـلعبْ؟
.
قُـبـّحـــوا حــكـامُ قــومـي مــن رؤوسٍ
هـمْ أســـاسُ الـذلِّ والخســفِ المرتّــبْ
.
خــنــعـوا لــلـعـلـجِ دومـــــاً كــنـعـاجٍ
وعـلـى الـشـعبِ ذئـــابُ بــل وأكــلُبْ
.
يـا بيــوتَ القـــدسِ مـنْ قلبي ســـلاماً
يــلــثـمُ الأركـــــانَ مــنــهـا يــتـقـربْ
.
نُــهـكـتْ مــنــكِ الـحـنـايـا وتــمــادى
فـيـك عـســـفاً بـعـضُ شــذاذٍ وتـنهبْ
.
لــهـفَ نـفـسـي لـقـــبـابٍ نــاحَ فـيــها
بــــومُ صــهـيـونَ إلــيــهـا يـتـسـحّـبْ
.
يـاصـلاحَ الــديـنِ قـــمْ وانـظـرْ إلـيـها
إرثُ فـــاروقَ الـتقى يـمحى ويـشطبْ
.
ذاكَ مــجــــدٌ لــلألــى قــدمــاً بــنـــوهُ
ضــاعَ مـــن كـــفِّ وريـــثٍ يـتـهـرّبْ
.
حــسـرةٌ تـقـبـضُ روحـــي واكـتـئـابٌ
كــلـّـمـا أذكـــــرُ قـــومــي أتــــعــذّبْ
. أحمد قطيش