لا يا حروفي لا تَني لا تخضعي …
لا تنحني بالرأس كلا وارفعي
حاشاك إنْ ضاقتْ وعمَّ بلاؤُها …
حاشا فمثلكٍ لا ولم .لم يجزع
وتزودي من نبعِ (أحمدَ) واقتدي …
ومن الكتابِ من المَعين الأرفعِ
فالعز دارُك والسبيل الى المُنى …
وبه حياتك فارتوي وترعرعي
والحرفُ بين يديكِ صبٌّ طيعٌّ …
وإذا أردت أراه سيفا فاقطعي
والحرفُ قبل السيفِ نورٌ ساطعٌ ...
للحق يَهدي من يُنيب ومن يَعي
أنتِ الأبيةُ دانَ حرفُك للعلا ...
فلغيرِ وجهِ اللهِ لم تتطلعي
عاهدتِني دربَ الجهادِ وبابَه ...
فلم التراخي،بابَه فلتقرعي
وضَعِي الجراحَ على الجراحِ وواصلى ... دربَ الكفاحِ ودحضَ حُجةِ مُدَّعِ
عاهدتِني دربَ الجهاد وبابَه ..
فإليه هيا ياحروفي أسرعي
فعقيدتي وخضوعُ قومي قاتلٌ ... مستسلمون فقضَّ ذلك مضجعي
تلك الهمومُ تَحُوُطنا منذ الصبا ...
للآن نحملُها ولما تُرفَعِ
فضعي الجراحَ على الجراحِ وقاومي… فالعجز عارٌ ذاك سرُّ توجعي
هجم السفيهُ مع الجهولِ وحاقدٍ ...
كادوا لسنة (أحمدٍ) والمرجعِ
ثورى على حرفِ النفاقِ ومزِّقي ...
ثوبَ العمالةِ و المهانةِ وانزعي
ألقىَ على الدينِ الحنيفِ نقائصا ... ومضى يُحارب شرعَه لم يُمنع
أَلقيِ عليه بألفِ ألفِ قذيفةٍ ...
ودعيه في وسطِ السفاسفِ وارجعي
فلمثله تشتاقُ ويلاتُ الشقا ..
ومن المعالي والمكارم ما نُعي
ذاك الذي أردَى المبادئَ بيننا …
والنارَ أضرمَها ولم يَتورعِ
كوني كدرعٍ للمبادئ وافتدي …
ولغير وجهِ اللهِ لا تتضرعي
كوني لأهلِ الحق نجما في الدُّجى ... وعلى صحاريهم كغيثٍ وانفعي
كوني لمن يَهوىَ الجمالَ كقبلةٍ ...
وارو الأماني بالبيان الممتعِ
ولتعتلي بالصدق عرشا .يرتجى..
ولكل الوان المعالي ابدعي
من قبلِ إلا حاذري أن تُفتني ...
عرش التُقىم ن بعدها فتربَّعي
ولمن حباكِ الشعرَ قومي فاسجدي ...
و بكلِّ حرفٍ ألفُ ألفٍ واركعي
مهما لقيتِ يا حروفي فاثبتي …
وإلى الطريقِ خُطاكِ لا لا تقطعي
أدري قليلا سالكيه على المدى ...
بالشوك مزروعٌ وذات تفجعِ
لكنه دربُ الحقوق وأهلِها…
دربُ القليلِ فعنه لا تتراجعي
درب القليلِ فعنه لا تتراجعي
بقلم :
(محبوبة هارون)