صَارَحْتُهُ بالحُبِّ بَعْدَ تَرَدُّدٍ
وَ تَلَعْثُمٍ فِي الصّوْتِ وَ النَّبَرَاتِ
فَوَجَدتُّهُ قَبضَ اليَمِينَ مُطَوِّحًا
بِضْعًا مِنَ الضَّرَبَاتِ وَ اللَّكَمَاتِ
وَ يكِيلُ مِنْ فَمِهِ السّبَابَ وَ مَوْجَةً
مِنْ أَفْظَعِ اللّعَنَاتِ وَ الشّتمَاتِ
أَمَّا اليَسَارُ فَمُمْسِكٌ بِهِ عَاتِقِي
كَيْ لا أَفِرَّ وَ أُنْقِذَنَّ حَيَاتِي
وَ رَأَيْتُ أَنْفِي فِي المَرَايَا لَاحِقًا
كُسِرَ الْعِظَامَ وَ دُمِّرَ الْفَتَحَاتِ
وَ الْعَيْنُ تَاوَتْ جَفْنَهَا وَ تَوَرَّمَتْ
وَ الْوَجْهُ بَاتَ مُفَتَّتَ الْوَجْنَاتِ
يَا وَيْلَ مَنْ يومًا يُبِيحُ بِحُبِّهِ
يَا وَيْلَ مَنْ لَا يَسْتُرُ السَّحْنَاتِ
يَا وَيْحَهُ مَنْ يَأْمَنَنَّ لِمَكْرِهِنْ
أَوْ يَحْلُمَنَّ يُغَازِلُ (السِّتَّاتِ)
................
جابر الشوربجي