يا أمة ضاعت
وضاعَ رجاؤها
شُرعت سيوفُ الغدرِ فوق رقابِها
قد بدَّدَت عزًّا
وساغت ذلّها
ومجَّدت الطغاة َالقاتلين لمجدها
المطفئين ... لأنوار وجودها
نهش الذئابُ طعامَها ودماءَها
ثم إستداروا ينهشون لحومَها
قد أضرموا النيران يعلو أوارُها
وأقاموا أخدودًا لطالب مجدِها
قد نكّسوا فى العالمين لواءَها
وأشَاعوا أمراضَ الجهالةِ بينها
قد فرقوا شملَ الجميعِ
وهتكوا أستَارها
والدينُ صار جريمةً فى عرفهم
من قال إن الدين صُلب صلاحها
قد حاكموه !
..وأدين عند قضاتها !
_________________________
يا أمة ضاعت !
وتجهل داءَها ؟
ودواءُها القرآن يمحو جهلها
ويُعلى عزها
قد وحد الرحمن بين شتاتهـــا
وأقام بالمختار شِرعة فوزها
فتصدرت في العالمين ريادة وقيادة
العدلُ ... والعلمُ السديدُ
ومكارم الأخلاق ..... والبر العميم
مقاصدًا لركابِها
وتقى العباد لربهم
شمسُ الضحى
لوجودها
والله غايةُ سعيها ,
وهو المعين بدربها
________________________________
ثم إستناخت
وإستنامت للأنام وللدُّنا
وأوكلت السماسرةَ اللئام
زمامها
وإلى الرويبضة الجهّال
تثقيف عقلها
تشكيل وعيها
تعليم دينها
يتصدرون الركب وسط ضلالةٍ
وينافسون عدوها فى ذلها
________________________________
قد قطعوا أوصالها
ونافسوا الأعداء تقسيما وتمزيقا وفتكا
بأشلاء أشلاء أوصالها
وأضحى العلم ممزوجا بغايات النضار
وشرعة الطغيان والأهواء
كمطية لركابهم
يغدو .. فيفرض طاعة عمياء
لكل شر ... من شرور وجودهم
ولكل ظلم ... من مظالم حكمهم
يُضفى المهابة والقداسة فوقهم
لا يُسألون عن الفسادِ
وعن جرائم حكمهم
لا يُسألون عن الخراب
عن الدمار
عن الإضعاف والإمراض والإفقار
وعن فظائع ظُلمهم
ولا يُناقش أمرهم !
_________________________
قد طال ليلك أمتى
فلتغضبى
كي تنهضى
إن الذئاب جبانة
وفصيلُها
فتوحدى
ولتغضبي
ولتغضبي
_____________________
رضا فهيم