" إنما المرء بأصغريه ، قلبه ولسانه " ، مأثور حكيم ما زلت أردده منذ التقيت تلك القاصر الرشيد ، يوم واحد هو ما كانت تحتاجه ، لم يخب حدثها ، حضر كما توقعت هي ، فقط طلبت تعطيل اﻹجراءات ، لكن ماذا عساي أقدم لها وأنا مجرد مدير أمن ( البنك ) ، وتنفيذ القانون وظيفتي ليس أكثر ؟! ، نعم لقد تأخر ، لكنه في النهاية حضر ليسحب المال كله بموجب وصايته عليها ، لعبة أوراق !! .. أي نعم والله ، اﻷمر كله كان لعبة ورق ، مجرد وقت وكان سيضيع حق تلك المسكينة التي مات أبوها فجأة وفرض القانون عليها عمها الفاشل الفاسد المقامر زير النساء ، لم يرق أي من الموظفين لبكائها واستجدائها ، كيف وهم سياط اللوائح ، وأيادي القانون العمياء الباطشة ، سويعات كانت تحول بينها وبين سن الرشد القانونية ، و - والله - لقد وجدتها في أتمها رغم صغرها !! ، ورأيتني مكبلا مجبرا على تنفيذ سيدي القانون ، وبالفعل نفذته بصرامة !!، أعلنت حالة الطوارئ باسم القانون ، وأخليت البنك لشبهة وجود حقيبة مفخخة ، وشكرا سيدي القانون !! ..
.........
محمد شعبان