أنـا طــائر قـد ضـلَّ, كيـف أردُّني
والفجـر يغـرق في بحـور ضبـاب
هــذا يميني مــــا ملكــت زمامـــه
حتـــام يهجــرني لرفقـــة صـــاب
والى متى ينهـــل دمـع مخـــاوفي
والروح يشــقيها افتقــاد جــوابي
يــا رب قـد ضـاقت بدربي توبـــة
ومضت تفتـش عن بعيـد شــعاب
من لي اليـك, الى اليقــين يـردني
قـــد زاد ذنـبي فـــوق كل عقــاب
من لي سواك وقـد تملكني الأسـى
وغـدوت أغــرق في رثيـث ثيـاب
ســأردني يـا رب نحــوك طائعـــا
فــي راحــتيَّ مقــابض الأبــــواب
وأضَمِّــخُ العمــــر الشــقي بلهفــة
ترجــــوك عفـــوا لا يــرد متــابي
............
محمد ذيب سليمان