نَـهَـضَ الأُبــاةُ ............. بقلم الشاعر الكبير / أحمد قطيش

الْـبَـوْحُ مِــنْ نَـبْـضِ الْـفُـؤادِ جَـميلُ

والــشِّـعْـرُ يَـقْـصُـرُ تـــارَةً وَيَــطـولُ
هــذا لِـسانُ الـضّادِ فَـاحْفَظْ قَـدْرَهُ
يـاصـاحِ مـافـي الْـكَوْنِ عَـنْهُ بَـديلُ
فاللهُ إذْ يَـــرْضــى بِـــــهِ لِـكِـتـابِـهِ
حِـفْـظـاًلآيِ الــذَّكْـرِ فَــهْـوَ جَـلـيـلُ
طَـرَقَـتْكِ يـانَـفْسي طَـوارِقُ جَـمّةٌ
أخْــنَـتْ عَـلَـيْـكِ فَـحِـمْلُهُنَّ ثَـقـيلُ
فـالْـعُرْبُ قَـدْ أضْـحوا الْـغَداةَ قَـبائلاً
وَخِــطـامُ جَـمْـعُهُمُ بِـهِـمْ مَـحْـلولُ
وَبِــكُــلَّ قُــطْـرٍ قَـــدْ تَــرَبَّـعَ تــافِـهٌ
يَـطْـغـى بِـخَـلْـقِ الله وَهْــوَ كَـلـيلُ
قَـدْ يَـسْتَحي فِـرْعَوْنُ مِـنْ جَبَروتِهِ
وَتَـعـاظُـمُ الــرّومـانِ عَــنْـهُ قَـلـيـلُ
وَالْــنّــاسُ هَـمُّـهُـمُ تَــدَبُّـرُ لُـقْـمَـةً
وَلِسَعْيِهِمْ شَـظَفُ الْـحَياةِ سَـبيلُ
هـــذي شَـــآمُ اللهِ مِــيـدَ بِـأهْـلِها
فـــي كُـــلَّ نـاحِـيَـةٍ ِِبــهـا تَـقْـتيلُ
لَـــمْ يَـكْـفِ زُمْــرَةَ حـافِـظٍ وَوَلـيـدَهُ
عَـهْـدٌ يَـسـومُ الـنّـاسَ فَـهْوَ كُـبولُ
نَـهَكَ الْـخَلائِقَ جَـورُهُمْ فَتَصاعَدَتْ
آهــاتُــهُــمْ وَتَــعــاظَـمَ الـتَّـنْـكـيـلُ
حَتّى إذا ضاقَتْ بِهِمْ سُبُلُ الْمُنى
نَـهَـضَ الأُبــاةُ وَسَـيْـفُهُمْ مَـصْقولُ
أبْــنـاءُ سُــورِيَـةَ الْــكِـرامُ تَـذامَـروا
رَكِـبـوا اْلـمُـحالَ وَبـأسُـهُمْ أمْـثـولُ
غَـرَسوا اْلـمُروجَ مَفاخِراً وَتَسامَقوا
بِـــذُرى الْـجِـبـالِ تِـلادُهُـمْ مـأثـولُ
مَـــنْ قـــالَ أنَّ لِـحـافِظٍ وَخَـنـوصِهِ
حَـبْـلٌ إلــى الْإسْــلامِ أوْتـأصـيلُ؟
مَرَقوا مِنَ الدّينِ الصّحيحِ جُدودُهُمْ
عَــبْـرَ الْــقُـرونِ وَديـنُـهُمْ مَـجْـهولُ
فـي كُـلَّ عـادِيَةٍ عَـدَتْ فـي أرْضِنا
شَــأْنُ الْـخِـيانَةِ عِـنْـدَهُمْ مَـقْـبولُ
لاتَـــدْعُ شَـيْـطـاناً لِـنَـيْـلِ فَـضـيـلَةٍ
هَـلْ يُلْفَ في عُرْفِ الْذِئابِ أُصولُ؟
نَـصَـروا الْـفِـرَنْجَ بِـغَـدْرِهِمْ وَتَـآمَـروا
مَـــعْ كُـــلَّ طـاغِـيَةِ وَتِـلْـكَ مَـغـولُ
.............
أحـمـد قـطـيـش