اليوم الشمس
مشرقة يشعر بها مبتسمة ..هذا اول ما شعر به عندما قام من نومه صباحا …على
غير عادته قام و قلبه منفتح على العالم يشعر انه على قدر تحدى يومه و ان
هذا اليوم يبتسم له لا يدرى لما و لكن بداخله امر ما يشعره بالتفاؤل …بالحب
….ارتدى ملابسه بسرعة و هو يتغنى باغنية لفيروز الرائعة …خرج من بيته و
الاغنية لا زالت تتردد على لسانه ….الشوارع خالية …يرى كومات من الورق على
البعد ….لم يحرك المشهد اى شئ داخله فهو لا زال يشعر بالتفاؤل و يردد اغنية
فيروز …اقترب اكثر …كومات الورق هائلة
هنا توقف و التقط ورقة من هذه الكومات ليرى ما بها …لا زال يشعر بالتفاؤل
…الورقة كانت مبللة ….كلمته الورقة ..اخبرته الا يصدق ما جاء فيها …قالت له
لقد كنت ورقة بيضاء و كذلك كانت باقى الاوراق …كنا قد اجتمعنا
لنقرر اننا
لن نسمح لاحد ان يستغلنا بكتابة كلمات سوداء و اقسمنا برب الكلام و خالق
الاكوان اننا سندافع عن بياضنا و الا نستغل الا فيما هو صالح و نافع و لن
يظهر علينا الا كل احساس صادق و ان الكلمات الكاذبة سنخفيها و لن نظهرها
على سطحنا …..و فجأة و دون مقدمات هاجمتنا قوى الكذب و الضلال تريد ان تسجل
فينا بعض الكذبات …قاومنا و تحدينا و لكنهم تغلبوا علينا حتى استسلمنا و
دونوا ما ارادوا و هنا فكرنا فى الا نجعل لنا مكان وسط باقى الاوراق
فتجمعنا هنا كومات كومات ….كى ياتى عامل القمامة و يجمعنا ليلقى بنا فى
مكان تجمع القمامة …و بعد ذلك اما ان يقوموا باعدامنا ….او اعادة استخدامنا
من جديد لنرجع ورق ابيض كما كنا ….لا تقلق ايها الانسان فنحن اخذنا العهد
على انفسنا و لن نخونه ابدا
و يبقى انت ايها الانسان ان تاخذ على نفسك عهدا الا تكتب او تقول غير الصدق من الكلام …فاين انت من الاوراق
تغيرت حالته بعض الشئ و لكنه نظر لكومة الاوراق نظرة افتخار و قال فى نفسه انتم مثلى ايتها الاوراق …مضى فى طريقه و لكنه نسى تلك الاغنية التى كان يرددها منذ الصباح
و يبقى انت ايها الانسان ان تاخذ على نفسك عهدا الا تكتب او تقول غير الصدق من الكلام …فاين انت من الاوراق
تغيرت حالته بعض الشئ و لكنه نظر لكومة الاوراق نظرة افتخار و قال فى نفسه انتم مثلى ايتها الاوراق …مضى فى طريقه و لكنه نسى تلك الاغنية التى كان يرددها منذ الصباح