يَا قَوْمِ..
إِنِّي شَاعِرٌ..
لا أَسْتَطِيعُ العَيْشَ في ظُلَمِ القُبُورْ
أَنَا شَاعِرٌ تَسْرِي بِأَوْرِدَتي
شُمُوسُ قَصَائِدِي
فَيَشِعُّ في جَنْبَيَّ نُورْ
أَنَا شَاعِرٌ..
قَلَمِي يَطِيرُ عَلَى رُبى الأَحْلامِ..
يَغْمُرُهَا بِوَاقِعِهِ فَيَصْحُو في حَنَايَاهَا الضَّمِيرْ
قَدْ عِشْتُ لِلْوَطَنِ المُكَبَّلِ بَيْنَ أَنْيَابِ القُيُودِ..
وَخَلْفَ أَسْلاكِ المَصِيرْ
جُرْحُ العُرُوبَةِ شَقَّ صَدْرَ قَصَائِدِي..
فَتَأَوَّهَتْ كُلُّ الحُرُوفِ وَأَقْسَمَتْ..
أَنْ تَحْمِلَ الهَمَّ المُقِيمَ
بِأَعْيُنِ الضُّعَفَاءِ في وَطَنِي الكَسِيرْ
وَتُزِيلَ أَسْتَارَ الغِشَاوَةِ..
كَيْ تَرَى عَيْنُ الحَقِيقَةِ
وَجْهَ فَارِسِهَا الأَسِيرْ
وَتُعِيدَ لِلأَرْضِ الحَزِينَةِ بَسْمَةً خَضْرَاءَ..
تَأبى أنْ تَبُورْ
***
يَا هَؤُلاءِ..
أَنَا هُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ..
سَأَظَلُّ أَنْزِفُ لِلصَّغِيرِ وَلِلْكَبِيرْ
وَلِئِنْ حُرِمْتُ هَوَاءَ بَوْحَي مُرْغَماً
فَلَسَوْفَ تَكْتَمِلُ القَصِيدَةُ في الوَرِيدِ..
وَحِينَهَا..
سَتَكُونُ آخِرُ زَفْرَةٍ أُلْقِي بِهَا
- قَبْلَ الشَّهَادَةِ -
زَفْرَةَ البَيْتِ الأَخِيرْ
*************
مصطفى الجزار
شاعر مصري
أَنَا شَاعِرٌ تَسْرِي بِأَوْرِدَتي
شُمُوسُ قَصَائِدِي
فَيَشِعُّ في جَنْبَيَّ نُورْ
أَنَا شَاعِرٌ..
قَلَمِي يَطِيرُ عَلَى رُبى الأَحْلامِ..
يَغْمُرُهَا بِوَاقِعِهِ فَيَصْحُو في حَنَايَاهَا الضَّمِيرْ
قَدْ عِشْتُ لِلْوَطَنِ المُكَبَّلِ بَيْنَ أَنْيَابِ القُيُودِ..
وَخَلْفَ أَسْلاكِ المَصِيرْ
جُرْحُ العُرُوبَةِ شَقَّ صَدْرَ قَصَائِدِي..
فَتَأَوَّهَتْ كُلُّ الحُرُوفِ وَأَقْسَمَتْ..
أَنْ تَحْمِلَ الهَمَّ المُقِيمَ
بِأَعْيُنِ الضُّعَفَاءِ في وَطَنِي الكَسِيرْ
وَتُزِيلَ أَسْتَارَ الغِشَاوَةِ..
كَيْ تَرَى عَيْنُ الحَقِيقَةِ
وَجْهَ فَارِسِهَا الأَسِيرْ
وَتُعِيدَ لِلأَرْضِ الحَزِينَةِ بَسْمَةً خَضْرَاءَ..
تَأبى أنْ تَبُورْ
***
يَا هَؤُلاءِ..
أَنَا هُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ..
سَأَظَلُّ أَنْزِفُ لِلصَّغِيرِ وَلِلْكَبِيرْ
وَلِئِنْ حُرِمْتُ هَوَاءَ بَوْحَي مُرْغَماً
فَلَسَوْفَ تَكْتَمِلُ القَصِيدَةُ في الوَرِيدِ..
وَحِينَهَا..
سَتَكُونُ آخِرُ زَفْرَةٍ أُلْقِي بِهَا
- قَبْلَ الشَّهَادَةِ -
زَفْرَةَ البَيْتِ الأَخِيرْ
*************
مصطفى الجزار
شاعر مصري