يـاشِـعْـرُ حَـسْـــبُـكَ بِـالـتَّـغَزِّلِ تَـعْـتَـني
فَـالْـقَـلْبُ تُـضْـنـيهِ الْـخُـطـوبُ فَـيَـنْثَني
.
لِــنَــوائِـبٍ كَـــثُــرَتْ وَأثْـقَــلَ وَطْــئُهـا
في الذّاتِ مِنْ حُزْني الْكئيـــبِ تَمُـدُّني
.
يــاقُــدْسُ يــامِـحـرابَ قَــلْـبِـيَ مــاثِــلٌ
بَـيْـنَ الـضُّلوعِ إلـى شَــــــذاكِ يَـشُدُّني
.
يـالَـهْفَ نَـفْـســي كَـيْـفَ أنْـظُـمُ قِـطْعَةً
فـي الـشَّوْقِ بَـثّاً و الْـحُروفُ تَـعوزُني
.
وَقَــفَــتْ بِــحَـلْـقِ الْـقـافِـيـاتِ تَـغُـصُّـها
أشْــــلاءُ مَــجْــدٍ ســالِــفٍ وَتَـغُـصُّـنـي
.
أيْــنَ الألــى عَــنْ حَــرِّ دَمْـعِكِ مـادَرَوْا
وَشَــراذِمٌ عَــنْ نَـفْـــــشِ حَـقْلِكِ مـاتَني
.
أيْـنَ ابْـــنَ خَـطّـابٍ وَأيْـــنَ صَـلاحُـنـا؟
نَــضَـبَ الْــقَـراحُ فَـشُـرْبُنا مِــنْ آسِــنِ
.
سُــحْــقـاً لِــقَــوْمٍ تُـسْــــتَـبـاحُ عَـقـيـلَـةً
وَبَــنــو أبــيـهـا لِـلـسَّـــفاسِفِ تَـجْـتَـني
.
فَــالْـعُـرْبُ بــأسْــهُـمُ شَــديــدٌ بَـيْـنَـهُمْ
يَعْـدونَ نَحْـوَ الـــرَّوْعِ عَـدْوَ الْأرْعَــنِ
.
وَإلى الْـعَـدُوِّ تَـرى الْأعـارِبِ هُــرَّعـاً
لَــثْـمـاً وَضَــمّــاً وَالــصَّـغـارُ يَـحُـزُّني
.
أيِـسَــتْ قُــلــوبُ الْـمـارِقـينَ وَهَــزَّهـا
بَــأسٌ يَــرَوْهُ عَـلـى بَـريـقِ الْـجَـوْشَنِ
.
هُـمْ مُــتْــرَفـونَ تَــحَـكَّـمـوا بِـرِقـابِـنـا
حُكْمَ الـلُّـصوصِ إذا اخْـتَلَوْا بِـالْمَعْــدِنِ
.
فَــدَوائُــنـا الْــمــأمـولُ حَـزُّ رِقــابِـهِـمْ
حَــتّى نَــبَــلَّ مِـــنَ الْــوَبـاءِ الْـمُـزْمِـنِ
.
فَــهُــنــاكَ آمَـلُ بِــارْتِــجـاعِ قِــبـابِـنـا
وَمـــآذِنُ الْــقُـدْسِ الـشَّـــريـفِ تُغَـنِّني
.
وَكَـنـائِسٌ مِــنْ عَـهْـدِ عـيسى راعَـها
رَفَــثُ الْـيَـهودِ عَـلـى بَـهـاها الْـمُثْخَنِ
.
الْــقُــدْسُ عائِــدَةٌ لَــنــا فَـلْـتُـبْـشِــروا
خَـبَـرُ الْـحَـبيبِ يَـسوقُ وَعْدَ مُـهَيْمِنِ
.
وِرِباطُـنـا دونَ الــشَّــريـعَـةِ قـائِـــمٌ
وَحَــشُــودُ عِـزٍّ فـي بِـطـاحِ الْأرْدُنِ
...........
أحـــمــد قـطـــيــش