كيف تسجنني عبرات تلك العيون
وأنا من أقسمت ألا أطيل العوم
بزمجرة عمقها !.
أن لا أجاور الضفاف خوفاً
من مد يلوح بسحرها !.
أنا من أعلنت عصياني
على نداءات الحنين !.
قدر أنت يحمل هول الشوق
المسكوب بليلها !.
قلبي رهيف يبكي لزقزقة النوى
يخالط أمشاج التبتل والجوى
ومن ندهة عينيك يستكين لدعجها ..
هل هجرتني أمنيات نسجتها
بشعف الأيام ؟.
وأنا من اغتسلت بعبيرك سنين
كنت أنتظر وابل القبل
على حدود بسمتي
ترهقني ثرثرة اللمى
تحمل مزيداً من احتواء
كيف الهروب وكم لسعتني جمارها ..
شفاهك تغفو بين صدري والوتين !.
هل تموت الأحلام يامهجتي
وأنت نبض تروض القلب بحب دفين
ليتك تحضن الأماني يا انا!.
فالقلب أنت وحكايات الأنا!.
وفي الشريان همس العاشقين
خبأته لعينيك لوحات فرح تسامى
كقناديل اللقاء
وعلى الجبين نثرت أكاليل الياسمين
دعني هناك يثملني عبيرها ..
.......................
زينب رمانة