وحياتنا تمضي بنا نحو انتهاءْ...
إن الجميعَ يسارعونَ إلى الفناءْ
مهما مكثتَ من الزمانِ سترحلُ...
رحلَ النبيُّ فمن يحقُّ لهُ البقاءْ؟
وإذا المنايا قررتْ ستصيبُنا...
والموتُ داءٌ إن أتاكَ فلا دواءْ
إني لنفسي لائمٌ قبلَ الورى...
فلكمْ عصيتُ وضاقَ بي ذاكَ الفضاءْ
أسفي على قلبي وكلِّ جوارحي...
ماذا فعلتمْ؟ أين تيجانُ الحياءْ؟
أين احترام النفس؟ أين قيودُها؟...
كيفَ الزوالُ لقوتي عندَ البلاءْ؟
والعينُ تدمعُ عندَ كل مصيبةٍ...
أما لربِّ الكونِ قدْ جفَّ البكاءْ
يا ربنا فارحمْ كثيراً ضعفنا...
نحنُ الضعافُ فقوِّنا عندَ القضاءْ
كلُّ الأماني قدْ تجمّعَ صوتُها...
فلقدْ حوتْ بفِنائِها نفسَ الرجاءْ
قلبي الصغير من الطفولةِ ترتجي...
حيثُ البراءةُ والسعادةُ والنقاءْ
عمرو محمد