وَجْهُ الخِيَانَةِ لَيْسَ يَخْجَلُ حَامِلًا ....... زُورَ الحَنِيْنِ فَمَا لِوَجْهِكِ والخَجَلْ
يَا رِيْقَ مَرْيَــــــــمَ والشِّكَايَةُ مِلْحُهُ ....... يَا ثَوْبَهَا عَنْكَ الجَــــــــــرِيْمَةُ لَمْ تَسَلْ
وَجَعِيْ يُعَبَّأُ فِــــــــــــي أَنِيْنِكِ مِرَّةً ........ فَإِذَا كَـــظَـــمْــتُ فَإِنَّ وِزْرَكِ مُفْتَعَلْ
نَبَذُوا الكِتَابَ وَهُمْ تُقَاةٌ لِلْهَوَى.......... سَأَلُوا الخَــلاصَ وَهُمْ جُحُودٌ بالبَطَلْ
حَرْقِيْ أُحِلَّ فَفِي العِدَادِ جَرَيْمَـتِـي ......... أَنِّي احْتَمَلْتُ وَعَــزَّ قَبْلِيَ مَنْ حَمَلْ
لُمِّيْ يَدَيَّ فَقَـــابَ قَوْسَي ضَمَّتِيْ ........ قَدَرٌ أَكِيْدٌ قَـبْــــــلَ ذَلِكَ مُحْتَمَلْ
بِنْتَ السِّبِيْلِ بَلابِلِيْ تَعِبَتْ مَعِـــي ....... تَشْدُو وَسَادِنُ الآيَاتِ كُفْرًا يُعْتَزَلْ
دُنْيَايَ صَاخِبَةٌ وَرَعْشَــــةُ خَافِقِـيْ ......... دُنْيَا يُزَيِّنَهَا التَّـــسَــامُـــــــرُ بِالفَشَلْ
بِاغَتُّ شَمْسِيَ بانْفِجَارِيْ فَاكْتَوَتْ ....... وَنَزَفْتُ شِعْرًِا مِنْ جِرَاحَــــــاتِيْ انْتَهَلْ
وَصَلاةُ حَرفِيَ فِيْ شَهَـــــادَةِ رَبِّهِ ....... وَصَـــــــــلاةُ طِيْنِيَ فِيْ مُعَانَاةِ الأَمَلْ
ذَوَّبْتُ نَفْسِيَ فِيْ النَّسِيْمِ فَرَاشَـةً ....... تَكْتَالُ أَنَّتَهَا الأَزَاهِـــــــــــــــــرُ والعِلَلْ
لا تَنْهَرِيْنِيْ ... أَلْفُ رَعْــــــدٍ دَكَّنِيْ ........ أَلْفُ عَهْدٍ .... كُلُّ شَيءٍ ... قَــــدْ رَحَلْ
بَكَّاءَةٌ مُقَلِيْ وَضِحْكَتُهَا الأَسَــــــى ......... كَالطَّيْرِ كَمْ يَبْكِيْ وَتَجْهَلُهُ المُــقَــــلْ
صَدْرِيْ السَّمَاءُ مِنَ الحَنَانِ شِتاؤُهُ ......... وَفَمِي التُّرَابُ لَهُ انْهِــمَـــارٌ مُغْـتَـسَلْ
فِيْ جُعْبَتَيَّ رَبِيْعُ حُــــــــــبٍّ عَائِدٌ ...... مُدِّيْ الــــــذِّرَاعَ وَوَسِّـدِيْـــهِ عَلَى مَهَلْ
قَدَرِيْ أُقَاتِلُ والخُــصُـــــــومُ أَحِبَّةٌ ......... وَيَنَالُنِيْ مَنْ بالمَحَبَّةِ مَا انْــشَــغَـــــلْ
فَإِذَا انْقَلَبْتُ وَعُــــــدْتُ طِفْلَا إِنَّمَا ........ أَمْضِيْ وَقَلْبِيَ فِيْ الطُّفُـولَـةِ لَــمْ يَـزَلْ
كُلُّ الحُرُوبِ عَشِقْنَ وَجْهِيَ بَيْنَمَا ........ القَلْبُ أَولَى بالمَحَــــبَّـــــةِ والغَــــــزَلْ
................
حمدي جابر