يَستَغربونَ ويَستَكثِرونَ عليَّ سُويعَةً أعيشُ
فيها طفولتي التي لم أعِشْها بِطائِرَةٍ وَرَقيَّةٍ
مع أولادِ الحارة ، وَيحَهم ....
ما أفَظَّهم وما أغلَظَهم !!!
يــا لَـيـتَـنـي طِفلاً أعودُ ولَيتَ لي
قَـلـبـاً جَـديـدَاً لـيـسَ فــيـهِ نُــدوبُ
.....
وسَـريـرَةً تُـكـسـى البَياضَ بَـراءَةً
وسِـجِـلَّ سَـعيٍ لـيـسَ فـيـهِ ذُنـوبُ
.....
يــا لَــيــتَ أيّـامي الـمَـريــرَةَ سُكَّرٌ
في راحَةِ البالِ الـضَّـحـوكِ تَـذوبُ
.....
انا ما رأيتُ الصُّبحَ وَيحَكَ بـاسِـماً
فَــلَــقَــد وُلِــدتُ ووالِــدَيَّ غُــروبُ
.....
انا لم أعِشْ حُلُمَ الطُّفولَةِ في الصِّبا
ظَـمَـأي شَــديــدٌ والـزَّمـانُ جُـدُوبُ
.....
ذَرني أَرِدْ حَوضَ السَّلامِ وأغتَرِفْ
مـن صَـفـوِهِ عَـــلَّ الـحَـيـاةَ تَطيبُ
.....
يَستَكثِرونَ ضُحَيكَتَينِ عـلـى الَّذي
يَــحــيـا حُـروبـاً بَـعـدَهُـنَّ حُـروبُ
.......................................
للشاعر اسامة سليم