مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رجْعُ اَلذّاكرةِ ...بقلم الأستاذ / محمود ريـَّــان



صباحُ اَلخيرِ يا صُبحي
ووصلُ اَلأمنياتِ اَلأسْمَى
ربيعُ اَلنّصرِ يجتازُ اَلمَدى
من غَربِنا.. حتّى هُنا
تطنُّ اَلذّكرياتُ الأُوَلُ
من بابِ الفصولِ الآتيةِ
لِلمُلتقى الأسْمى...
على اَلدّنيا اَلسّلامُ إلى
حضورِ اَلعهدِ واَلأخيارْ...
صباحُ اَلخيرِ واَلأطيارْ
ربوعَ اَلنّبلِ واَلثّوّارْ،
عليكُمْ أن تصبّوا اَلفجرَ...
ألحانًا ونورَ وفًا وعِرْفانا...
فهيّا نُنهِضُ اَلأوقاتَ واَلأمجادْ
ونَنسى ما حوانا من ضغائنَ وَانْتهازاتٍ!
نعيدُ اَلشّمسَ للدّنيا وقد غربتْ،
نداءاتُ اَلوفا واَلوجدِ عن أرواحنا اَلمُثلى!
صباحُ النّهرِ والوعدِ المنادي في
بلادٍ ردَّ فيها كلُّ مُنتقِمٍ!
شريفُ النّفْسِ مُنتظرُ المَفازةَ،
عندَ حورٍ عينْ...
صدى صوتي يُمزِّقُ غُربةَ الصّادي
بنهرِ الباردِ الملتاعْ!
فيصدحُ نورُ مروانِ اَلخطيبِ هناكَ...
يلثمُ فجرَ هاتيكَ اَلرّوابي
عندَ نهرِ اَلباردِ اَلفوّارْ!..
صباحُ النّورِ والدّيجورْ
صليلِ اَلسّيفِ واَلمرجانْ...
إليكم نُرسِلُ الوَدْقَ قَد اِوتَهَجا...
بِدفقٍ واِقتداءٍ مُستميتٍ...
كيْ نُراجعَ رجعَ ذاكرَةٍ
توحّدَ عندها ماضٍ وحاضِرِ
مُرتَجٍ حتّى تعمَّ الشّمسُ أرجاءَ اَلميادينِ...
وقلبي يعبرَ اَلغيمَ اَلمُداجيَ؛
دَربَ حُبٍّ مُسْتبينٍ لا يملُّ العهدَ؛
حتّى يُرتَجى أمنٌ وأُسٌّ لِلولايةْ!
صباحُ اَلصّبرِ والزّيتونْ...
ورَملُ اَلبحرِ يعلو اَلموجَ
ينتهِبُ الحكاياتِ الخوالي...
عندما نامتْ عيونُ اَللّازوردْ...
ففيها بثَّ وجدي شوقَهُ اَلخالدْ
وصارَ اَلنّرجسُ اَلموعودُ
وشْمَ جيادِ ثورَةِ كانْ...
وَعمري ينزِفُ اَلوعدَ اَلمُدجّى في ربوعِ اَلقهرْ!
كفاني ما أرى من مُعجزاتٍ ناطقاتٍ
باَلرّؤى واَلحدْسْ...
ونبضُ كلامِ مَن جاءوا يُعيدُ صَهيلَ
رجْعِ اَلذّكرياتِ سُدًى...
فلا اَلحاضرْ... ولا اَلغائبْ
يقودُ اَلوَجْعَ في كلِّ اَلأماكنِ واَلمرايا
فوقَ هاماتِ اَلمكائدِ واَلمجاهلِ هُنا!...
صباحُ اَلخيرِ يا إنسانْ
صباحُ اَلعشقِ واَلتّحنانِ،
يغسلُني بماءِ اَلطّهرْ!
ويُرجِعُ لي نَدى أمْسي عزيفَ اَلحبِّ،
ينفضُني منَ اَلآثامِ واَلضّرَرِ الذّي يكوي!
وأحلمُ أن أُعيدَ اَلنّبضَ في نَهري
وفي وَتَري وفي شَمسي...
وأنّ اَلوَردَ في عَيْنيْكِ ينصرُني على ماضٍ أرادوهُ،
كصوتِ اَلرّعدِ واَلغَربِ!
يُنغّصُ ما حَوى اَلفجرُ الّذي ضجّتْ بعُمقهِ
كلُّ أجواءٍ وأوجادٍ!
ويحرقُ في اَلمدى نَهجي...
سيبقى بحرُنا اَلزّاخرْ...
برَجعِ شهابِ وجْداني،
إلى أنْ تعزفَ اَلأوتارُ وَهجَ اَلفجرِ ألْحانا وأوْرادا...!
..........
شعر: محمود ريّان




التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016