(من ديوان حافة الهوى)
أدركت كم أني أهوى خباياه
وصرت أطلب العلا ليحظى
بما قد كان في العشق أسماه
ما عدت أتذكر غير السهاد
والعين من رؤياه...
تشتاق للمس خديه
كم تشوقت للقرب من محياه
وأدركت أن الهوي يسمو بمعناه
صار الحبيب بالسرى يأثره الفؤادِ
وصرت أنا بالشوق أعتنق عينيه
أرفع حجاب الهوى عن سحر عيناي
وقبل وجنتي كرماً ما عدت للقرب
أهوى بغير تنهيد شفتيه
والطيف بالأحداق يرسل معالمه
فتمسك القلب بالذي صار يرسلهُ
أقسمت أن العشق داء يعالجهُ
وبيد الحبيب تزول كل بوادره
لا رحمة في العشق يا قلبي
قد كنت قبل الهوي
أتلهف حنينًا بين يديه
من عيني زاد ومن قلبي أزودهُ
وبين القاسي والداني
قلبي بالعشق يقال عني معذبهُ
ولكن فؤادي بالغرام كان آسرهُ
وتكتم الآهات ليرى البسمة تعانق فاه
وتعود لي بما كان لي يحملهُ.
.......
مروة محمد