مابرح الحنين إليك يغتالني !.
يقتص مني فأكابر !.
كغيث من سبل التمني ..
مازلت أتقرب لوجودك أمي .!
كيف تركتني وأربكتني ؟.
ولمن أشكو بؤسي وهمي ..
أفتقدك في صباحاتي الحزينة !.
في ألمي وسلوتي !.
يضنيني شعث رأسي وجهي .!
وهذاالثوب الموشى
بأدران البؤس يهادن وحدتي !.
أفتقدك برائحة رغيف ساخن
ونفاذ عطرك يشاغب لقمتي
بعدك حشرجة مريرة مرهقة
يعزفها الليل نشازاً
ضاقت بها أنفاس صدري ..
أبتغيك كدمعة تنتثر راحة وهدوءاً !
تنثال كبلسم جرح !
كحبات برد ربيعي !
يتصفد عرقاً من حنين
يرم أنين وجدي !.
أشتهيك يامنية الروح !.
أشتهي تيك الأنامل
حين تقبليني فتربت ظهري..
أحن إلى عبوسك !.
وضحكتك تغالب شفتيك
وأنت ترومين زجري !.
آه .. آه ياقلبي !.
ضاقت بيَّ السبل ياقبلتي !.
فلمن أشكو ضيعتي ؟.
وعلى أي صدر أسند رأسي ؟.
هو قلبي الصغير أمي !.
ألهمني بما يسد رمقي ونهمي !.
أقمتك أيقونة حنان موؤد
بخطوط الزمن كوشم خالد يمهر
كف عمري !.
ألوذ بدفء حناياك !.
آقبلك .. فأتخيلك تضحكين !.
أتنصت إلى ذاك القلب !.
لعله ينبض من أجلي !.
أثير ندهة الشوق بطي دمعي !.
أسقي بها زهور الأمل !،
فهل يطول البعد عنك ياجنتي
من غيرك ملاذي وسهدي !.
من غيرك الحنان يا منيتي !
من غيرك أغنية الخلود ؟.
أنت وحدك أسطورتي وقصتي !
حكاية وطن ألهمتني هديل عمري ..
............
زينب رمانة