ما لهذه السهام تجنح
مكابرة حد الإلحاد ؟.
ترسم في شهيق النحيب زفيراً !.
يراودني الهوى !.
بجنون أغدو مهرة جيداء !.
أحمل على دروب العشق صبوتك !.
يورقُ ربيعُ المنى بغجريتي
فأستعيرُ من الأسماء نهماً !.
يرسمني درة الأكوان ..
أنضوي تحت جناحيك !.
أنزوي بخطوط كفك !.
أسرجُ أصابعك بدهاءٍ !.
وأنتعل رهوَ الخطى لأصل إليك
وتشتعل في الحشا
مجامر الهذيان ..
أنت وحدك من سكنت سر نفسي
أنت من استلقيت حيال وجهي .!
أستطالت بسمتي !.
لتعلن التفاصيل الصغيرة
من صفير قطار يجاهد السفر
بلا إذن ولا برهان ..
تريث على أرصفة الوقت والمحني !.
لعلك تشهد ولادة الحلم
من رحم شرير !.
أجهض جل أحلامي !.
وتبختر على وجنتي !.
وسحق براعم الجلنار !.
كان حري بي أن أكتم شهقات الولادة !.
أسمو فوق كل عادة !.
حري بي بعد كأسك الأولى
أن أهذي برعشات خافتة .!
تتبختر بتمتمة الليل !.
أن اذوب عشقاً ناعماً
كملمس الهمس !.
يتصدر فوهة ناي حزين !.
وقلبي يبتهل شغفاً متمرداً !.
يرصف إسمك كبريق الجمان .؟
لا تقل تعطلت لغة الكلام
حين بادرتُ عينيك بلحن الغزل !.
أنت تفتعل الأشياء بقسوة
تدونها بمسميات شتى !.
تخط في حدث اللقاء
تيك الحروف الغامضات!.
ليتك تتوسد الفرح
حين تحضنني !.
ويتلاشى الدخان الرمادي
من منافث لهفتي .!
ليتني أستعيذ بالناي
من وحشة التذكار .!
هي غربتك الأثمة
من أرقت مدامع قيثارتي !.
هي صورتك الحالكة
تبدت شمطاء الغوى!.
تغزل الخطيئة من النرجس !.
ترمي بها صدور الغانيات ..
دعني أمتحن طريقي !.
كان اللقاء حلم سهوتي !.
وكأن السهاد تاه عن غفوتي
على مفارق الغياب !.
لن تنأى بعيداًعن معاقل ثورتي
سأرفل بخيال من وحي الحنين
يبتهل بكاهلك أورادَ الإياب..
لن تميد خطى النبض
بهذي دروبك!.
هل تنحرُ الآه عنق لهفتي ؟.
هل أتجرع الرحيل كأساً شقوتي؟.
مازال اليأس يهشم في الروح
معالم النسيان !.
...............
زينب رمانة ..