عاشقة الروح أنا !.
على أوصال الهوى
نذرتكَ أيقونةَ بمهب الريح
جامحة الغوى !.
أتوارى عشقاً بأطلالٍ
من حبٍ عنيد ..
هذي النوراس المسالمة
هجرت أسطورتي !.
وحيدةٌ أنا ألوكُ الصبرَ
أنتهرُ الوعيد !.
أرتجز تواشيحَ الغرام !.
أستشف منها أملاً كالغيثِ
على جنحِ غيمةٍ !.
يغسلُ قلبي الشريد ..
مفتونة أنا حد الوجع !.
بتلك العيون الجانحة !.
أستغفر الإبحار في موج هواك !.
من خرق ذاك الشراع ؟
ومجاديفك عن قلبي تحيد !.
مجنون أنت يا هذا !.
ركبتَ الموجَ وسافرت بغمز التيار
لملمتَ الهمسَ من دنيا العبيد !.
مليكة أنا من بوادي العشق
قوافل الياقوتَ بتاجي !.
أرتق طنافس الحنين إليك !.
وبوحك أضغاث أحلام كالثريد ..
يافعة التهاويل هي بحور شعري
زخرفتها بهمس الروح !.
والحرف مضفور بمساءات الشغف
كيف تنازعني المداد
وحرف القصيد ؟.
عاتية أنا كدجلة المهراق بالغضب !.
يبكي عراقاً ماجداً
وماض من فيض تليد ..
باذخة الحنين أنا !.
نسجت العشق أهات !.
تروح فيها روحي وتغتدي !.
عتوٌ منك أن تقطف الجلنار
فأنت المبتدأ وعندها الخبر الوجيد
عاتبتني الأيام فيك غداة ولع
رسمته لعينيك ياحلمي الوحيد
تنكرتَ للأمسِ وفواصلُ الغدِ
حكاياتٌ أنتَ من ماض بعيد ..
تكسرت تلك المجاديف !.
واتسعَ خرقُ الشراع !.
ونزفُ القلبَ تمادى
على مذبح الغدر يا أنت !.
أرهق الإحساس مني
هل يُبْدِئُ الحب
بعد الهجر عشقاً ؟.
ما أظن بعد الهجر !.
يثلجني ذاك الزمن البغيض
........
زينب رمانة ..