كان يوما بهيجا لم يعكر صفوه إلا قدوم مفتش التاريخ....شعرت ان قلبي قد قبض ولكن لم ألفت الأنظار...جاء في خطوات ثابته وهو ينظر من فوق نظارته التي أصاب الغمام عدساتها وقدمته للدخول إلى الفصل وصحت في تلاميذي
- قيام
رحبت به وأجلسته وطلبت له قهوته التي اعتاد على إحتسائها
نظر إلى وإلى التلاميذ يتفحصنا وكأنما يستعد للإيقاع بنا في هوة سحيقة ثم انتفض واقفاً وقال
- سؤال ....من الذي حطم خط بارليف
أصاب التلاميذ الوجوم واكفهرت الوجوه وارتسمت البلاهه عليها وكأنما شعرت بخطورة الموقف فأخذت منه مبادرة السؤال ووجهت من سؤالي أول الصف
- أنت ياولد الذي حطمته
فصاح مذعوراً
- لا أقسم بالله ماأنا
ثم توجهت للذي يليه والذي يليه حتى إنتهىت منهم والكل يصرخ
أقسم بالله ماأنا
بادرت قائلاً وأناأنظر إلى المفتش في رعب دفين
- يبدو أن التلميذ وجيه هو من فعلها لكنه متغيب وأظنه تغيب لذلك
لم يلتفت المفتش إلى وخرج مسرعا الى حجرة الناظر وقدم تقريرا بما حدث له
لم يدخر الناظر جهد ورفع التقرير للمديرية ثم رفعوه للوزارة وصار جدلا رهيباً وتكلمت الصحف والإعلام
عندما وصل الأمر إلى هذا الحد قرر رئيس الوزراء شخصيا صرف مبلغاً كبيرا وفوري لإصلاح ماتحطم من خط بارليف وتعويضاً لأصحابه حتي تنتهي هذه المشكلة والتي قيدت ضد مجهول
.............
عصام قابيل