ضـــاق الـفـضـاء وغــاب الــرأي فــي الـحـجبِ
وأرعـــــدت نــائـبـات الــدهــر فــــي الــسـحـبِ
.
وأحــلــكــت ســبــحــات الـــنـــور واحــتـبـسـت
عـــــن الــنــهـي ثــاقــبـات الــفـكـر واعــجـبـي
.
تـــمــزقــت أمــــــة الـــمjjjأمـــون وارتــفــعــت
أطـــــــواد إفــــــكٍ وآطــــــامٌ مــــــن الـــريـــبِ
.
واسـتـضـعـفـتـنا شـــعـــوب الأرض فــازدلــفــت
الـــــى حــمـانـا تــداعــت تـسـتـبـي نــشـبـي
.
وأوضـــعـــت فــــــي بـــيـــوت الـــعـــز ذلــتــنــا
وأفـــــرخـــــت فـــتـــنـــةٌ عـــــشــــواءُ كاللهبِ
.
يــــا أمــــة الــعــرب هــــل نــامــت مــآثـركـم ؟
تــلـك الــمـروءات هــل مـاتـت عـلـى الـحـقبِ ؟
.
روحـــي فـــدى الــقـدس لـــم تــأبـه لـضـيـعتها
هــــذى الــطـغـاة ومـــا حــسـوا ومـــا ارتـقـبـوا
.
رب الــســمــوات مـــســـري عـــبـــده كـــرمــاً
الـــى ربـــى الـمـسجد الاقـصـى عـلـى نـجـبِ
.
هـــــــم الــــعـــدو لـــنـــا يـــاقـــوم فــانـتـبـهـوا
بـــانـــت عــدواتــهـم عـــــن كـــــل مــحـتـجـبِ
.
مـــاكــان أســرعــهـم فـــــي كــــل ذي تــــرفٍ
طـــــاروا الـــــى خـــوضــه والــكــل ذو حــــدبِ
.
عــمـيُّ عـــن الــعـدلِ صـــمّ لـــو لــهـم جــأرت
شــعـوبـهـم مـــــن تـــوالــي الــجــورِ والــنــوبِ
.
بـــاتــوا مــطــيـة الاســتـعـمـار بـــــل ظـــهــروا
مــاكــان فــيـهـم الــــى الاحـــرار مـــن نــسـبِ
.
أخــــنــــت عــلــيــنــا بـــلايـــاهــم وأنــهــكــنـا
عــسـفٌ تــواصـى بــه الأخــلاف فــي الـصـلبِ
.
بــــاعـــوا فــلــسـطـيـن واتــــجـــروا بــنـكـبـتـنـا
واســـكـــتـــوا هـــــاجــــس الاحــراربــالــلـعـبِ
.
عـــــيــــدٌ لـــوحــداتــنــا عـــــيــــدٌ لـــثــورتــنــا
فـــفــاض ســـيــلٌ مــــن الـتـضـلـيل والــكــذبِ
.
وأجـــلـــب الـــعـــرب فـــــي حـــــربٍ مـــدبــرةٍ
قـــــد أخــمــدوهـا اذاً مــــن قــبــل مـنـتـشـبِ
.
وســلــمــوهــا ربــــــــى خــــضـــراء يـــانــعــةَ
وأهــلــهــا طـــوحـــوا فــــــي كـــــل مــغــتـربِ
.
يــــاصـــاح لاتــخــدعــن بــالــقــول مــقـتـشـبـا
فــإنــمــا فــتــنـة الأعـــــراب فـــــي الــخــطـبِ
.
فــالــبــعـض ســــمـــى أفـــانــيــدا مــمــانــعـةً
والــحـقـد فــــي دمــهــم كــالـسـم ذو ســـربِ
.
كــــنـــا حــسـبـنـاهـم الإخــــــوان مــاغــفـيـت
فــــي الــصـدر مـنـهـم شـيـاطـينٌ ولـــم تــغـبِ
.
أرخـــــو لــثــامـا عـــلــى بــغــضٍ يــحــز بــهــم
وافـــتــروا بــســمـة صـــفــرا عــلــى شــحــبِ
.
وصــافــحــتـنـا أكـــــــفٌ طـــالــمــا ســـفــكــت
مــنــا دمــــاءاً وظــــل الــعــرق فــــي شــخـبِ
.
وأجــلــبــوا كــــــل نـــغـــلٍ مــــــادرى نــســبـا
وأهـلـكـوا الـنـسـل قــبـل الــحـرث فــي الـتـربِ
.
واســتــقــدمـوا كـــــــل أفـــــــاقٍ وذي تـــــــرةٍ
وحـــالـــفـــوا كـــــــــل أفــــــــاكٍ ومــنــقــلــبِ
.
هــــــذي الـــشـــآم عـــثـــا فــيــهــا فــآلــمـهـا
ذاك الــكـفـور ســلـيـل الــشــركِ مــــن كــثــبِ
.
لابــــــارك الله فــــــي عــــــرب يـــــؤول لـــهــم
ان كـــــان لــلـكـافـر الــمـأبـون مــــن حــســبِ
.
ســــوريـــة الــمــجــد لازالــــــت ولا ظــلــمــت
هــــــذي الأعـــاريـــب إثـــمــارا بـــــلا طـــلــبِ
.
أكـــلــمــا عــضــهــا نــــــابٌ نــــــرى عــجــبــا؟
مـــن أخـــوة تــخـذوا الاســيـاف مـــن خــشـبِ
.
لـــكـــن ربــــــك فــــــوق الـــكـــل مــاغــفـلـت
عـــــن حــالـنـا عــيـنـه والــحــال فــــي كــــربِ
.
هــــــب الأبــــــاة بـــنـــاة الـــعـــز وانــتــفـضـوا
وحــلــقــوا فــــــي ذرى الاقـــمــار كــالـشـهـبِ
.
قـــد أصــرخـوا امــهـم نـفـسـي الــفـداء لــهـم
بــواســلٌ مــــا ارتــضـوا خـسـفـا ولـــم يــطـبِ
.
حـــيـــا الالــــــه بـــنــي عـــمــي ونــاصــرهـم
قــلــب الــعـروبـة لــــم يــخـضـع ولــــم يــهــبِ
.
أمــلــو دروســــاً عــلــى الأوبـــاش واصـطـنـعوا
مـــفــاخــر الــــدهـــر بــالــهـنـدي والــقــضــبِ
.
غــــــــدا ســــتــــورق حــــبــــلاتٍ بــغــوطـتـنـا
ويــزهــر الــــورد فــــي شــــامٍ وفــــي حــلــبِ
.
ويــبــسـم الــمـشـمـش الــحــمـوي مـغـتـطـبـا
ويــرقـص الــمـاء فـــي الـعـاصـي مـــن الـطـربِ
.
وتــعــتـلـي فــــــي ربـــــى حـــــوران اغــنــيـةٌ
وتـــرتــدى الــنــصـر حـــمــصُ ايـــمــا قــشــبِ
........
أحمد قطيش