بنا السّاحاتُ أوسَعُ من شهيقِ الوردِ
لكِنّا أبينا أن نكونَ سوى ارتِجالِ الصّمتِ
حينَ اختَصَّنا عمرُ الحَقيقَةِ بالتّعاويذِ
فيا زلّاتِ عمرِ الشَّوقِ كَم كُنّا تَحاشَيناكِ لو أنّا
أبينا أن نُكَلِّلَ خَطوَنا بالسِّرِّ
فامتّدَّت أيادينا إلى خلٍّ؛ لأنّ الصَّوتَ خالَفَنا
ولم يقبل بأن يغدو لنا ظِلًّا
ولم يَسلُك مَهاوينا..
ويا رِمشًا بوجهِ مدينَةٍ حَنَّت إلى شَرقٍ
أوى غَربًا، وسارِ بليلِ مَرتَعِهِ بلا لُغَةٍ
يُراوِدُ كلَّ مأساةٍ بَدَت عَن حَظِّهِ مِنها!
أخافُ على عيونِ السِّرِّ من عَدوى تَوَحُّدِنا
وكلُّ عناصِرِ الهِندامِ ديدَنُنا
وكل مراتِعِ الأوهامِ مَقصدُنا
وكلُّ حضارَة الأحلامِ تَجذِبُنا
وهاجِسُنا بأن يبقى صدى الكلمات يسكُنُنا
يخدّرٌنا.. يمتِّعُنا..
نظلُّ نمارِسُ التّحليقَ في مَلكوتِ سَكرَتِنا.. وغَفوَتِنا
فلا تعجَب حديثَ الحُبِّ إن ألفَيتَني أمضي إلى بوابَةِ الهَذَيانِ
أسكُيبُ عمرَكَ الغافي بأعماقي على وَجَعٍ تَغَشّاني
وسافَرَ يقتَفي سَكَراتِ إنشائي...
وكيفَ تلينُ أعصابي على لُغَةٍ تنامُ على حرير يدَيكَ
تسبيني... وتَنساني...
ولا تعجَب إذا ألفَيتني أشقى
وقد صبأت مواسمُنا، موارِدُنا، مَعاقلُنا...
ليخبِرَني احتِراقُ الصَّوتِ في سرِّ الخرافاتِ المُعَتَّقِ بي
عن الأشواقِ إذ باتَت نوافِذَ شُرِّعَت ليلًا
لتُدرِكَ عُريَها ذاتي.
..... صالح احمد (كناعنة) .....
أبينا أن نُكَلِّلَ خَطوَنا بالسِّرِّ
فامتّدَّت أيادينا إلى خلٍّ؛ لأنّ الصَّوتَ خالَفَنا
ولم يقبل بأن يغدو لنا ظِلًّا
ولم يَسلُك مَهاوينا..
ويا رِمشًا بوجهِ مدينَةٍ حَنَّت إلى شَرقٍ
أوى غَربًا، وسارِ بليلِ مَرتَعِهِ بلا لُغَةٍ
يُراوِدُ كلَّ مأساةٍ بَدَت عَن حَظِّهِ مِنها!
أخافُ على عيونِ السِّرِّ من عَدوى تَوَحُّدِنا
وكلُّ عناصِرِ الهِندامِ ديدَنُنا
وكل مراتِعِ الأوهامِ مَقصدُنا
وكلُّ حضارَة الأحلامِ تَجذِبُنا
وهاجِسُنا بأن يبقى صدى الكلمات يسكُنُنا
يخدّرٌنا.. يمتِّعُنا..
نظلُّ نمارِسُ التّحليقَ في مَلكوتِ سَكرَتِنا.. وغَفوَتِنا
فلا تعجَب حديثَ الحُبِّ إن ألفَيتَني أمضي إلى بوابَةِ الهَذَيانِ
أسكُيبُ عمرَكَ الغافي بأعماقي على وَجَعٍ تَغَشّاني
وسافَرَ يقتَفي سَكَراتِ إنشائي...
وكيفَ تلينُ أعصابي على لُغَةٍ تنامُ على حرير يدَيكَ
تسبيني... وتَنساني...
ولا تعجَب إذا ألفَيتني أشقى
وقد صبأت مواسمُنا، موارِدُنا، مَعاقلُنا...
ليخبِرَني احتِراقُ الصَّوتِ في سرِّ الخرافاتِ المُعَتَّقِ بي
عن الأشواقِ إذ باتَت نوافِذَ شُرِّعَت ليلًا
لتُدرِكَ عُريَها ذاتي.
..... صالح احمد (كناعنة) .....