وبي شوقٌ لأحضانِ التمني
ولا حلٌ هنالك أو بديلُ
وأغنيةٌ يرددها الهديلُ
على ثغر الكناري ذاعَ بوحي
وفي صدر الحسان نما الدليلُ
فألف غزالةٍ هامت بخيْلي
وراودها التمتعُ والصهيلُ
وكم نامت على أرق التمني
وبث الدمعُ ما تخفي العقولُ
وجئت إليك مختالا بنجمي
وما قدَّرتُ ما تحوي السيولُ
كطاووسٍ له ألفي جناحٍ
سباه السحرُ والنبضُ العليلُ
ووجه زانه الحسن اختصارا
لآلاف النساء كما أقولُ
ولا كذبا كتبتُ ولا يراعي
يجمِّلُ ما رماه لنا الذبولُ
كذا ألقاك مختصرا لحسنٍ
تغلفه النضارةُ والقبولُ
فأفنيتِ النساءَ وصرتِ يومي
وشمسا لا يخاتلها الأفولُ
وطهَّرتِ الوريد من البقايا
فضاعَ الوهمُ واندثرتْ طلولُ
أحبك لا تفي بوجيب سرِّي
ولو كثر الكلام بما يجولُ
فقاموس الهوى ما شفَّ وجدي
ولا يجتازُ ما جادَ البخيلُ
يزول الكونُ في يومٍ ويبقى
هيامي في غرامك لا يزولُ !
***
عاطف الجندي