حـبـيبةَ الـقـلبِ يـكـفي الـقلبَ مـاكانا
مـــنَ الــفـراقِ يــذيـقُ الـــرّوحَ ألـوانـا
مـــنَ الــعـذابِ نـزيـفاً مـنـهكاً لـدمـي
حـينَ اسـتوى الـهجرُ يصليني فما بانا
هــلّاحــنـوتِ لـــحــالٍ أنــــتِ عــلّـتـها
أمْ أنَّ قــلـبـكِ بــــاتَ الــيــومَ صــوّانـا
هـــلْ تـذكـرينَ عـهـوداً بـيـننا درجــتْ
عــلـى الــوفـاءِ فـأوسـغـتين ِ هـجـرانا
قـــدْ كـنـتُ أنـسـجُ أشـواقـي أزيّـنـها
بـأحـرف ٍ مــنْ صـمـيمِ الـقـلبِ تـحنانا
أسـوقـهـا قــربـةً لــفـؤادكِ الـسـاهي
يـزيـنـها أســمـكِ الـمـهـموسُ عـنـوانا
فـأنـثني ضـاحـكَ الـقـسماتِ مـغـتبطاً
بـبـعض ِ وصــل ٍ يــراهُ الـصـبرُ مـعـوانا
كـانـتْ لـيـاليَ بــثِّ الـشّـوقِ زاهـيـةً
بــنـورِ وجــهـكِ يــحـيِ فـــيَّ إنـسـانا
مــاذا دهــى حـبّـنا عـشتارُ يـا كـبدي
هــلْ قـارفَ الـصبُّ ذنـباً غـصكِ الانـا؟
لـعـمركِ اللهُ مـنكِ الـنفسُ قـدْ عـلمتْ
بـأنّـنـي الــعـفُّ مــاقـدْ كــنـتُ خــوّانـا
هلّا كشفتِ الّذي في الصدرِ محتبسٌ
أمــااكـتـفـيـتِ تــلامـيـحـاً وكــتـمـانـا؟
أمــا اكـتـفى الـدهـرُ تـشتيتاً لـجامعنا
يـاقـسوةَ الـدهرِ يـكفي مـنكِ شـقوانا
سـلـبـتنا كـــلَّ حــلـوٍ فــي مـعـيشتنا
سـرقـتِ عـمـراً مـضـى فـارتدَّ حـرمانا
حــتّـى الــيـراعُ بـعـيـدَ الـفـرْحِ تـمـلئهُ
مـنْ حـبركِ الأسـودِ الـمشنوءِ أشجانا
مــلّـتْ قـسـاوتكِ الأركــانُ فـانـتفضتْ
عـلـى احـتـمالٍ وبــاتَ الـمـرءُ حـيـرانا
فـهلْ ظـلمتكَ يـادهري بـحشرجتي ؟
هــلْ كــانَ غـيـركَ عـنّـاني ومـا لانـا ؟
فـاسـرعتْ مــنْ فـمي الأبـياتُ عـازفةً
لـحـنَ الـجـنونِ عـلى الأسـماعِ أوزانـا
فــلـيـسَ غــيـركِ يـاعـشـتارُ قـاتـلـتي
فـفـاطعُ الـعـرقِ لـيـسَ يــرومُ إحـسانا
فـحسبكِ اللهُ فـي نـزفٍ بـرى جسدي
أشــكـو لــربـيَ ضـيـمـاً مـنـكِ أعـيـانا
..............
احمد قطيش