لا يعرفونَكِ
أنتِ لي لغةٌ
أحاولُ ما
استطَعَتُ بلوغَ أولِها
و فهمَ حروفِها و متى تُقالُ
و كيفَ تُكْتَبُ
.. كيفَ تُنْطَقُ
حينَ أرغبُ
في الوصولِ إليكِ
تأسرُني هناكَ
الأبجديةُ
وقتَ أكتبُ
فوقَ أوراقي
الجريئةِ
جملةً في الحبِّ
أشتقُّ المعاني
من تحيتِّكِ
القصيرةِ
في صباحٍ ليسَ يعني
أنَّ تلكَ
الشمسَ تُشْرقُ
حينَ أسمعُ
صوتَكِ
المسكوبَ
في قيثارةٍ
تتلوَّنُ الدنيا
و أصبحُ هادئاً
تمتدُّ فيَّ
الأبجديةُ للنهايةِ
سوفَ أتقِنُ
فيكِ
كيفَ تُوَزَّعُ
النقطُ الكثيرةُ
و العلاماتُ
المثيرةُ
فوقَ أحرفِكِ
التي كم أربَكَتْني
سوف أعرفُ
كيفَ ترتبطُ المعاني
ليس ينفعُ
أنْ أوظفَ
أبجدياتي الفقيرةَ
كي أقولَ
أنا أحبُّكِ
سوف تعجزُ
في
انتشالِ مشاعري
مني
لتوصلَها
إليكِ نقيةً
هيا ارشديني
كيفَ أُحسنُ
فصلَ قلبيَ
أو أُحَيِّدُ
ضَعْفَ مفردتي القديمةِ
أنتِ لي لغةٌ
ترتبُ نفسَها
من وردتينِ
و موجةٍ من
قهوةٍ
و بقيةِ البحرِ
المراوغِ
في دفاترِنا
و منْ لونِ
الغروبِ
و كستناءِ
أواخرِ
الليلِ المبللِ
بالشتاءِ
أنا البعيدُ
فقربيني
من حروفكِ
و اسمِعِيني
همسَ قلبكِ
و الشفاهِ
و جملةً فيها أحبُّكَ
مرَّتَيْنْ.
.......
علاء نعيم الغول