نـصرٌ منَ اللهِ أضحى اليومَ مشهودا
كـشـمـسِ رائــعـةٍ يـخـتالُ مـرفـودا
.
بــكــلِّ نـبـضـةِ قــلـبٍ راعــهـا ألـــمٌ
وكــلِّ دمـعـةِ عـيـنٍ أحـطـمتْ عـودا
.
وكـــــلَّ صـــرخــةِ يـــــااللهِ داويــــةً
بــهــا الـحـنـاجـرُ إنــشـاداً وتــرديـدا
.
قــدْ أوهــمَ الـجـيفَ الأنــذالَ بـارقـةٌ
صـواعـقٌ و بـني صـهيونَ مـحشوداً
.
فــأرجــفـوا بــأســودِ اللهِ وانــتــدروا
بـعـصفهمْ وأمـدوا الـجـرفَ تـصـعيدا
.
مـاكانَ صـرحَ يـهودٍ وحدهمْ سحقتْ
ســواعـدُ الـثـلّـةِ الابـــرارِ بــلْ زيــدا
.
سـعـوا لـهُ زهقتْ أنفاسهمْ حـسداً
مــا اعـتـاد طـبـعهمُ عــزاً ولا جــودا
.
فـكـيفَ يـصـبرُ أوغــادٌ عـلـى عُـرُشِ
بــأنْ يــروا مـعـقلَ الأحـرارِ مـقصودا
.
إلـيـه تـهـفوا نـفـوسٌ طـالما ظـمأتْ
إلــى اسـتـعادةِ مـجدٍ بـاتَ مـفقودا
.
جــارتْ عـلـيهمْ طـواغـيتٌ وسـامهمُ
صــوتُ الـنضالِ كـذوباً صـاحَ مـكدودا
.
لاصوتَ يعلوا على صوتِ المعاركِ بلْ
لاهـمسَ حـتى يـرى فرعونُ تحديدا
.
قـدأسمنوا بأسَ اسرائيلَ واصطنعوا
اســـطـــورةً وأطــالــوهــا أفــانــيـدا
.
حـتى انـجلى فـجرُ حـقِّ مـابه ظُلَمٌ
تـنـفـسـتـهُ فـلـسـطـيـنٌ أغـــاريــدا
.
بـــغــزةَ الـــعــزِّ أرضَ اللهِ شــامـخـةً
بـأهـلـها الـغـرُّ بــاتَ الـغـارُ مـنـشودا
.
قــدْكــانَ يــعـرفـهُ قــومــي أفــاويـةً
مـاعانقَ الـهامَ مـا دانـى لـهمْ عـيدا
.
يــا أسـدَ غـزةَ إنـّي الـيومَ نـاشدكمْ
نــشـيـدَ مـقـتـعد ٍ منْ عــجـزهِ بــيـدا
.
مــاكـانَ حـظـيَ إلا الـحـرفَ أدفـعـهُ
يـخـالـطُ الـنـبـضً مـزهـوّاً ومـجـهودا
.
هــلّا تـقـبلتِ الـهاماتُ مـنْ شـفتي
بــعـدَ الـقـصـيدةِ تـقـبـيلاً وتـمـجـيدا
.
أحمد قطيش