إنْ كان ذا حباً
فهيا نُشْهِدُ التاريخَ
نُفشي سرَّنا للطيرِ
نختطفُ الخرافةَ
من طقوسِ العاشقينَ
و زخرفاتِ حُليِّ مَنْ ألقوا بهنَّ
ليهدأَ النيلُ القديمُ
و نجعلُ الدنيا أخيراً
قارباً نجتازُ فيهِ
موانىءَ المدنِ المُعَدَّةِ للهروبِ
إلى بياضِ الثلجِ نركضُ مرةً
في الريحِ ننسى أين كنا
تحتَ شلالٍ صغيرٍ
نغسلُ الوقتَ الملوثَ
بالتقاليدٍ الكسيحةِ
في بلادٍ لا تعي
صوتَ الشواطىءِ
في عروقِ الرملِ
نقتسمُ العناقَ
بدونِ أسئلةٍ
عن الوقتِ الذي نحتاجهُ
لننامَ أطولَ فوقَ هذا العشبِ
يوقظُنا حفيفُ القَيْقَبِ الممتدِّ
في خطواتِنا صوبَ الفراغِ الرحبِ
أنتِ بدايةُ الصفصافِ
و الشمسُ التي التصقتْ بألوانِ الرخامِ
على مداخلِ معبدٍ
تركوه في وادٍ
على طرفِ المجرةِ
دائماً في الحبِّ
تنتصرُ الإرادةُ
في الصباحِ
الأغنياتُ تردُّ
للنعناعِ نكهتَهُ الجريئةَ
فافتحي طُرُقَ الفراشِ
لصوتِ فيروزَ النديِّ
كما الصلاة
و صوتِ بوتشيللي الخفيِّ
كما الحقيقة
في سطورِ رسالةٍ مجروحةٍ بالوردِ
أنتِ حبيبتي
فدعي المساءَ يمرُّ
أجملَ بينَ قَلْبَيْنا
و قولي : إنَّ حبَّكِ لي.
...........
علاء نعيم الغول