خلص الكلام ومعادشى باقى الا السمع
وحبيبتى رافضه الطبطبة....والمجتمع
وامى الحزينة الطيبة
ملهاش فى شغل السهوكة وشغل الدلع
ماهى طول النهار متمرمطة فى الشمس
بتلم الحطب من ع الترع
كانت بتحرس وحدها فدان دهب
وكان بيأسر حجرها جيش اللطع
كانت بترجع تتخمد...مش عارفه حاجه عننا
الواد نزل..الواد طلع...الواد لبس.. الواد قلع
كان همها تحافظ على السطح اللى باش
ومهمهاش إن العامود اللى عليه السقف
ممكن ينخلع
امى اللى زارعة وشها فدادين بكا
لو حد فينا رشها بالضحك...كات تضحك عليه
ولا ينوبوش الا ابتسامه منهكة
كانت بتلبس م الهدوم ألوان كنير
جلابية واحدة بس مليانه رقع
لا عرفنا ليها سر ولا شوفنا لها بير
كنا بنحلم كلنا بحتة سرير
وامى بتحلم بانتصار المش على دود الزلع
قابلتنا ياما مشكلات وأخويا مات...
فى الحرب......والنوم انقرض
وامى الجبل كت لما تعيا
كان يقويها المرض
وياما بينا البيت ولع وبقينا فرجه للجيران
أمى الحزينة الطيبة
كان همها لاربع حيطان
كانت تقول ان العيال لازم تخلص نفسها
واللى ما يجيش بالعصا..
عمره ما يجى بالحنان
واللى يسيب النار تشب فى جتته
تحرم عليه الدار ويحرم أنسها
كتبت لنا فى الورث معناة السكن
امى الحزينة الطيبة متربعه جوا القلوب
عماله بتنقى اللى فينا م العيوب
وهبتنا لجدار الوطن ...ضربتنا طوب
وعرفنا ايه معنى الوطن
قفلت علينا م الشيطان
علشان كدا ساعة الخطر...تملا المكان
تلاقيها سانده بالاربعة...لاربع حيطان
.....
كان ياما كان
ايام ما كان الليل مرطرط ع السكك
مكانشى فينا واد جبان
كنا عيله
.....كنا نفرق ع الكتاف
أجدعها شيلة
ولا حد فينا مره نخ
كنا اما نتكعبل نقع...نصرخ بأخ
أول عيا يامه يصيبك يوجعك
وانتى مش واخده على واحد غريب
انشاله حتى يكون طبيب....
يدخل عليكى مخدعك
واحنا يامه محتاسين
بعضنا عاوز معاويه وبعضنا عاوز الحسين
هنروح لفين ؟
بنقسم الدار اللى واقع سقفها
رغم ان تحت السقف لينا ميتين
بنصلى يامه بإمامين.....وبقا لنا يامه قبلتين
ماتشدى حيلك والنبى
قومى الحقينا بدعوتين
..........
حمدي موسى