قولى لهم هذا الوسيم أحبه
وأحب فيه براءة الأشعارِ
يختار من حُسني قلادة بوحهِ
ويخط حرفا نبضه من نارِ
أحببت فيه توحدي في روحه
حيث اخضرار نبوءة الثوارِ
كيف التقى الضدان في صفحاته
ما بين همسٍ أو عصا الإعصارِ
كف ٌ تنبتُ فوق شَعري وردةً
فأصير ضوءا في ربا عشتارِ
كفٌ تراود بسمتي عن شهدها
وتريد قطف بكارة النوارِ
متمدنٌ ، متوحشٌ ، في قلبه
طفل ٌ يشبُّ لمطلع الأقمارِ
مترصدٌ كل الظباء ، بشعره
واختار قافية الندى بإزاري
علمته فنَّ التمتع في الهوى
فأذابني، وأذبته بسواري
واختار بحر محبتي في صفوه
وغدا يعانق رجفة الأوتارِ
متلهفٌ كيما يزور حديقتي
ويذوق منها كرمة الأثمار
أسقيه في ليل المحب حكايتي
وأنا الرهينةُ في دجى الأمطارِ
يبكي فأضحك مثلما جنٌّ بنا
فيعود يضحك ، والبكا بمداري
هذا الذي فتنَ البلاد بشعره
أما النساء فهن قيد جَوَاري
قد أخلص النبض الحرون لقصتي
وارتاح فوق جدائلي وستاري
لو حاولت منه المليحة .. تنكوي
ويردها.. لمحبتي ووقاري
وأقول: أريام الغرام ، تمنَّعي
هذا الخطير يعيش في أفكاري !
....................
عاطف الجندي