مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"مُنكر حلال".بقلم الشاعر محمد البنا




من ابن عيلة مُفككة لعيال ذوات المجتمع

كان طفل عادي وكان سوي أصبح مسلِّم للوجع

وعيونه كانت للي جاي شايفاه طريق وبشايرُه خير

فجأة اختلاف الأسرة ساب له من التوحد

خط سير 

فاكر بإن الدنيا بكرة هتبتسم

وهيترسم

مع اختلاف فصل الشتا وفصل الربيع

فاكر بإن الجو بُكرة هيبقى عال

مع طُهر قلبُه وأهل ترسم ضحكته..

فاكر محاولة خطوتُه وسَعيُّه لوصول الهدف

كان حضن أمه اللي افترق حضنه بصُدف

واللهِ لسَّه بيفتكِر..

أول محاوله لرسم صورته على الورق

أول محاولة لرسم أبوه من غير علام أو كورس رسم

أول مداولة ما بين خياله وعقل خالي من الفرح

أول عصاية فـ كف إيده من المُدَرِّس بين زمايلُه وصُحبِتُه

أول رسالة كان كاتبها بشفرة باينة للجميع على صفحته

واول ناس، كانوا أقرب ناس لعمره

وكانوا سالبين فرحته..

كل أول حاجة ليِه مِتّدَوِّنَة

أي صورة كان لاقطها فـ دنيتُه.. متلونَة

ألوانها من رسام مُحايد من بعيد

لا يعرف ان الطفل ناتج غصب أهل على العيال!! 

ولا حتى يعرف إنهم «مُنكر حلال»

مغصوب بإنُّه يحبهم

يا أول سهل كان صعب فـ أقل حقوق لطفل حقوقه مشروعَة

دي كلمة بابا أو ماما ماهوش عارف يقولهالكم

تقيلَة على اللسان دايمًا كأنه فـ قبر وبيُسأل

وأسهل كلمة ممنوعة

ومش عارف إجابة تكون له عون في الآخرة وتسانده

فَيبكي بحرقة عصفوركُم

في غيَّة بعيدة عن دينكُم وعينكم عامية عن صمدُه

يتيم العيلة جوع المعدة مش فارق، معاه كان سهل

لكن جوعُه اللي كان فارق!! «صداع الأهل »

يا عم الليل ما تعندشي 

ولا تكونشي عليه ضاغط مع الأحزان

وكون راعي لأمانَة من العَصا وارمَة

وفضَّي خياله من زحمِة خناق العقل والأفكار

وعلِّم قلبُه يستحمل عيون الخلق فى الأزمات

وعلِّم قلبه يستحمل فُراق الدار

وفهِّم عينه إن الشارع الخالي ما لوش دستور

وإن النور في حور الجنة والحِنَّة، بتشبه زار .

ومعازيمها من الكُفار

وعرَّف أهله إن المُر في كيعانُه وأساوِر إيده حلقة نار

يا عم الليل ماتعندشي

ولا تقولشي الظروف حاكمَة

دي حكمة ربنا في الصَعب

وخامة الصعب تلفانَة

علموهم إن دينهم قال ولادهم دول أمانة

مش محاولِة شخص أعظم إنه يلعب بالمشاعر

حقه يقبل ضم ابنه وحقه رفضه من العدم

عرفوهم برضو يعني

إني أقدم نبض مَر على الزمن

وان مهما يقولوا جاني

هفضل البير للي جالي

أو عزيز هذا الزمن .

عرَّفوهم رغم حالي

هابقى حامي ومؤتمن

عرفوهم إني آدم، واني حوّا

إني إبن لكُل قوة

وان فيّا من النبوَّة 

صبر أيوب ع الزمن 

.....

محمد البنا 



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016