لاتسلني فإني جريحة !
وعلى عتبات قناعتي
ينتحر السؤال ..
لا تسألني عن دمعة حرى !.
تحجرت على مقلتيًٓ
حين قتلتني ولاح المآل..
على صفحة اللقاء كنا اثنين !.
وخط أرجوانيٌ يفصل بيننا ..
وحمم عينيك تزجرني !
وقتامة الروح أقسى من أي وبال !.
املاءات عربيدة ماجنة !
لاحت على شفتيك !.
وافتر الثغر عن غدر
كنت أراه من دنيا المحال !..
وارتحلنا !
وافترقنا !.
وريح حزن هوجاء
تعصف بقلبي ..
أهو من نسج الخيال. ؟
أعتكفت بوحدة مرعبة !..
وأعاقر الأنين خمراً !
فأنهل ولا أرتوي
مأساة عمري أثقلتني
وبارحتني أحلام جِسام ..
واليوم تعاود أدراجك تستغفر !.
وفي العيون بقية إجهاز
على روحي واندثار !
وتعلنها للملأ أنك ضحية
وعلى شراشف العمر ألف انتقام !.
لا تسألني عن ورودي ماحل بها
سحقتها أقدام الرجال !.
ولا عن ضحكة كنت تعشقها !.
تحولت الى بكاء أخرس
تقاطر على جراحي !
أورثني وجعاً بعد اندمال !.
لا تسألني عن روحي التي عذبتها !
لعل البكاء يهديني صفحاً !.
ويبدل كل حال ..
هي الأقدار كان لها بصمة
على ردهات قلبي الحزين ..
أترعتني الفراق كأساً
بعد عتاب وسجال !
دعني أضمك بيد كليلة !
وبالأخرى أشق طريقي ..!
وليتنا بعد الوداع لانلتقي !
ضاعت مفاتيح القلوب
ولن تحطم يداك الآثمة يوماً
تلك الأقفال. !
أليت على نفسي نسيانك !
أهديتني غدراً كالحنظل
ما كان في الحسبان يوماً
أن أحتسيه !
كنت أحسبه ضرباً من الخيال ....
زينب رمانه