لَمْ يَبْقَ إلا ساعةٌ لِذَهَابِهِ
سَيُعَلِّقُونَ مشانقي بِغِيابِهِ
وينالُ من قلبي البكاءُ
ولا أظنُّ ستنتهي الأمطارُ فوق تُرابِهِ
صندوقُهُ الخشبيُّ آخرُ موعِدٍ
سأظلُّ مصلوبًا على أخشابِهِ
لم يبقَ إلا مِعْوَلٌ
وَسَتُودِعُونَ أخي مكانًا
كُلُّكُمْ أولى بهِ
لا تحملوه بِحِدَّةٍ
كونوا كأمي رِقَّةً
وتَأَسَّفُوا لشبابهِ
الآن أشْبِهُ منزلا متخرِّبًا
لا تدخل الأيامُ قلب خَرَابِه
لن يشعر الأموات بالأحياءِ
من مات استراح...
وخافقي بعذابه
لن يخرج الأموات من أحيائهم
حتى يقيم الله يومَ حِسَابِهِ
ماذا أنا؟؟
رَجُلٌ يُفَخِّخُهُ الحنينُ
وترقص الذكرى على أعصابِهِ
حيث التفَتُّ أراه
أرفض موته
فمتى سيوقن خافقي بِمُصَابِهِ
لم يبق إلا ساعةٌ لسحابه
ويغيب مثل البدر عن أصحابه
لا تدفنوه...
أنا سأغلق قبره
لأظلَّ آخرَ صورةٍ بكتابِهِ
.........
د. محمد الأمين