قالتْ أُحِبُكَ لا سواكَ حبيبي
والحبُ في قلبي يُزيدُ لهيبي
ومشاعري وجوارحي جمَّعتها
نبضاتِ عشقٍ شابَ قبلَ مشيبي
قلت الجمالُ بها يهدهدُ طائرا
وقوامُها في الليل كان طبيبي
وخدودها التفاحُ يُشبهُ لونَها
ورضابها تمرٌ وبعضُ ذبيبِ
ورموشها جيشانِ قد حكما الهوي
وتجندا في السحرِ والترغيبِ
حتي الحواجبُ قاضيانِ تقاسما
شنقي فكان الشنق خير نصيبِ
وكأن ألوان الجمال تفننت
في وصفها وصفا وفي تعذيبي
أواهُ أذكر ما بها أو ما لها
أوَكلُ عضو يستطيبُ بطيبِ
تمشي علي طرف النهار كأنها
نورُ الهدي قد جاءَ بالتثريبِ
قدَّت قميصَ القلبِ حين رأيتها
لم أستطع في قربها تأديبي
قالت هشام يسير حبك في دمي
ما قد رأي مني سوي ترحيبي
قالت وفي نظراتها مكرُ الهوي
أخشي الفراقَ ولو نوي تجريبي
قلت افتحي قلبي اذا فالحبُ
مرصوصٌ علي مَهَلٍ وبالترتيبِ
هاتي ذراعك في ذراعي نعتلي
سُحُبَ السماءِ وحيث كل عجيبِ
هيا تعالي ننحت الأشواق في
جبل الهوي كُفِّي عن الترهيبِ
كل النساء قصائدٌ منبوذةٌ
إلاكِ أنتِ قصيدةٌ لأديبِ
هذا الفؤاد بما أحبك شاعر
طبع الفوارس بات في أسلوبي
هيا ننام علي وسادةِ حُلمنا
فالحُلمُ أنتِ وأنتِ خيرُ حبيبِ
.....
هشام البنا