تـسلي عـن بـكـــانا يـا ظـعـــينا
بـبعض الـهزل راق الـمترفيــنا
.
وبـيني عـن ضـريــج من دمانا
وصمي عن ضجيج الصارخينا
.
فـهـذا وقـــتـهــم زفــت إلـيـهــم
أغاني النصر محســوب ُعليــنا
.
وذاك الـشـعـر مـزجـيٌ لـديـــنا
وفـي الأوراق نـحبـــسه دفيــنا
.
وذي مـهـج الأحـبـة نـازفــــاتٌ
وذا وهــجُ الـكـمـــاة مـواصلونا
.
وهــذا الـقـلب أعـيــــاه صـراعٌ
لــه الـدنـيا يـدهـداهـــا حـزونــا
.
تـعــاركت الجــوافي والصوافي
وهـذا الـنبض أعـيــاني سنيـــنا
.
ألا يـا ســـامعي فاعرض فــإني
كـمـجنــونٍ وأعـيـي أن يـبـــينا
.
أمـعـقـولٌ بـأنـا قــد رخـصـنـــا؟
وذاك نـجيـــعنا يـجري ســـخينا
.
أتـنـهك أرضـنـا عـصبٌ ضـباعٌ
مـباحٌ العرض يغري الطامعــينا
.
أيـا شـيـطان شـــعري قد ملــلـنا
دمـوع الـحرف فالأجفـــان طينا
.
يـمـرغهـا الـحـقــود بـكل أرضٍ
ويـسـلبنا الـرخــائص والـثميــنا
.
فـهـذي شــــامنا ســــتٌّ عـليـها
أبــت فـيها الـنــوائب أن تليـــنا
.
وكــنـا نــحـن أعــرابـاً غـثـــاءً
ركـامـاً مــا نـقـيت ولـن نـعيــنا
.
تـسـابـقـــنا إلـــى تــرفٍ كــأنـا
بـدنـيـانا سـنـبـــــقى خـالـديـــنا
.
وسـلـمـنـا نـواصـيــــنـا لـعـلـجٍ
نــقــاد كـذبـــحـة لـلـطـاعمــينا
.
أحـــمــد قــطــــيـــش