عشرين سنة ودمعتين في العمر وامتدوا
عشرين سنة وغربتين معقول كده عدوا !
كانوا ساعات البعاد بالثانية يتعدوا
هو اللي ياخدوا التراب من تاني بيردوا
معرفش أنتِ اندفنتِ ولا أنا المدفون
مين فينا بات في الهنا
مين فينا بات محزون
من يوم مارحتي لتربتك وانا دنيتي تربة
عايش مع الناس وانا بتنفس الغربة
في الديقة لو أتوجع ابكي واقول يمّا
دا انا حتى بعد الأربعين خايف من الضلمة
آه يا ايدين السما يارحمة الملكوت
ياغيمة تدمع حنان في العالم الجبروت
نص الكلام مستحي يطلع لأني كبير
يلعن ابوه الزمن حبس الكلام في البير
كنتي تقوليلي ياواد هما الرجال يبكوا
غصبن عن العين يمّاي الدموع بكوا
كنتي تقوليلي الجدع هو اللي يتعقَّل
ويكون جبل من حجر لما الحمول تتقل
وأنا عمري ماارضى أكون بين صحبتي قليل
لكن في حضرة حضرتك برضى أكون عيّل
نفسي ادسّ الوجع وأنام على حجرك
واشرب من الكف دعوة من إيدين فجرك
آه يمّا كان نفسي تبقي في النجاح جنبي
وبدعوة منك أنا مبكيش على ذنبي
سامحيني يمّا إذا كان الكلام قصّر
من ميتى يمّا المشاعر عاوزة تتفسَّر
...........
د. علاء جانب