لِقَلبي كَفَّتانِ بِهِنَّ حِمْلٌ
تَعَذَّرَ وَزنُهُ قَلِقٌ ثَقيلُ
وإحساسٌ تَمزَّقَ مِنْ جَفاءٍ
إلى الأوراقِ مِنْ أرَق ٍ يَميلُ
لَهُ في عَيْنِ فاتِنَة ٍ مقام ٌ
وَفي مِحرابِ لَوعَتِهِ عَويلُ
كَثيرًا ما تثاءَبَ مِنْ ظَلام ٍ
طَغى فالنّورُ لَم يَلمَعْ قَليلُ
كمَا (أيّوبَ )مِنْ صَبري بِصَدري
عَلَى الآهاتِ قَدْ يَنمو النّخيلُ
كَرِهْتُ بَشاعَةً وَكَرِهْتُ قُبْحًا
وَعَنِّي فَرَّ إحساسي الجَميلُ
فَدَعْ لَومي إذا أبصَرتَ حِبري
عَبوسًا حائِرًا نَكِدًا يَجولُ
هُناكَ سَتائِرٌ سُدِلَتْ لِيَخفى
نَهارٌ كانَ ياوَلَدي يَقولُ
فَمَنْ في النَّهر صَبَّ الفُحشَ نَهرًا
وَمَنْ أسرابَ فاحِشَة ٍ يَعولُ
فَقُل للغَيمِ لا تُمطرني طينًا
فَإنّ النّفس َ أرهَقَها الذُّبولُ
وإنَّ الكأسَ لم تَنزف نَبيذًا
كَسَاها مِثلَ مُرْجِفَة ٍ ذُهولُ
أعانِدُ مِنْ (عَسَى ) أرثي ثِيابي
فَلم أعلم إلى أينَ الرحيلُ
(لَعَلَّ ) مَطِيَّتي فَسَل التّرَجي
بَهِ كَمْ فاضَ رغمَ اليأسِ نيلُ
ماهر النادي