سيدى الرئيس
لم يبق شبرٌ فى وطني لم تعبثْ فيه الحيَّاتْ
لم يبق فقيرٌ لايبكى ويرثي حُلمًا قد ماتْ
لم يبق طفلٌ لم يحزنْ يُجافِ الصمتَ َبدمعاتْ
سيدى الرئيس
مازال الظلم يتغنَّى ويرقص بين الحاناتْ
مازال الفاسد يتباهى بسرقة كفن الأمواتْ
وأراها الرِشْوةَ لم تمضِ تعانق جوفَ الساحاتْ
سيدى الرئيس
العلمُ وأراه غريبًا يُعْيِهِ بوحُ الجهلاءْ
والمرضُ عُضالٌ يستشرى يمزقُ فينا الأحشاءْ
والليلُ ثقيلٌ من فقرٍ يتكالبُ جسدَ الأحياءْ
سيدي الرئيس
هل جُرمي أنِّى إنسانٌ يأبى ظلمَ الجبناءْ
قد عشتُ عفيفًا لا أرضى أنْ أحيا حياة البلهاءْ
فى وطنى الشَّمسُ وقد أفلتْ لاترضى عيشَ الفُرقاءْ
سيدى الرئيس
القاتل مازال طليقًا يتغنَّى بخُطَبٍ عصماءْ
لم يخجلْ أن باع وطنًا ورقص فوق الأشلاءْ
لم يُحيِ دينًا لم يحفظْ للهِ عهدًا ووفاءْ
هذا سفَّاحٌ أعرفهُ يتخفَّى مثل الحرباءْ
هذا الأفاق أسكننا ما بين رُفاتٍ وفناءْ
لم يبقَ وطنٌ نسكنهُ لم لم يبقَ حُلْمٌ نحياهْ
سيدي الرئيس
هل تُحي مجدا قد أفلَ ضيَّعهُ فعلُ السفهاءْ
هل تُحي العدلَ فى وطنٍ أبلاه جُرمٌ وعُواءْ
فقير بلادي ياسادةَ يرجو حياةَ الكُرماءْ
لايبغي قصرًا بلْ كوخًا ويحيا مثل الأحياءْ
سيدي الرئيس
ستسأل ُ عنَّا فى يومٍ لايعرفُ غيرَ الشرفاءْ
والعدلُ ميزانٌ يتهادى يحضن بوحَ الضعفاءْ
فاللهَ اللهَ يا وطنى سنحيا حياة السعداءْ
وستعلورآية ُ عزتِنا خفَّاقةَ فوق الشهباءْ
.........................................
إليكِ يا مصرُ
يا أحبَّ الأسماء
عشقي وودادي ياقبلة الأحرار
أيمن صبري ابو عماد