و فداكِ كلُّ قصائدي
لهمُ الكلامُ
و أنتِ لي
لكِ خفقةُ القلبِ
المُعلَّقِ بين أطرافِ الهواءِ
و بين شوكِ الظنِّ
و الفِكَرِ التي تنتابُني
ما بينَ صوتِكِ
ما بينَ صوتِكِ
و انتظاري
كي يعودَ إليَّ ثانيةً
و ليتَكِ تعرفينَ
لم انتظاري
لم انتظاري
صارَ أقسى
أينَ أنتِ الآنَ
ينتفضُ السؤالُ بداخلي
و أرى المكانَ يضيقُ بي
أحتارُ في وصفِ احتياجي
للهروبِ إليكِ
أفتقدُ المدينةَ يوم كانتْ
شبه مغلقةٍ على أبوابِها
و أنا أسيرُ على رصيفٍ فارغٍ
أبتاعُ نفسي من حوانيتٍ
و مفترقاتِ هذا الشارعِ المبتورِ
لا أدري متى
سأكونُ مضطراً لتغييرِ الطريقِ
و لا أفكرُ في سواكِ
مُطَمْئِناً نفسي
مُطَمْئِناً نفسي
بأغنيةٍ أحبُّ سماعَها
في لحظةٍ مبتورةٍ أيضاً
و ليتُكِ تنظرينَ إليَّ
حين أكونُ وحدي
أفتحُ التاريخَ أبحثُ فيه
عمن يشبهونَ حكايتي
و أروحُ في مدنِ
الذينَ تناسلوا بالعشقِ
في أيامِ مَنْ كانوا
عراةً طيبينَ على حدودِ الثلجِ
عراةً طيبينَ على حدودِ الثلجِ
أو حتى مدارِ الجَدْي
ذاكرتي ترتُّبُني
و لستُ أرتبُ الأوقاتِ
و لستُ أرتبُ الأوقاتِ
أتركُها لتعبثَ بي قريباً
من مصبِّ النهرِ عندَ
مغيبِ هذي الشمسِ
مغيبِ هذي الشمسِ
لي عيناكِ
و الصوتُ الذي
لم يكتبِ التاريخُ عنهْ.
................
................
علاء نعيم الغول