قبل الرحيل ...قصيدة للشاعرة / زينب رمانه

دعني أقبل الجبين وامضي .!
لا تلتفت:::
سأبقى الحبيبة ورمز التحدي
وعداً مني حبيبي .!
سيكون يوماً مشهودا
يتخطى كل الحدود.!
.يعبر عتبات كنا رسمناها
ويمتطي أغلى العهود.!
وعداً مني:::
لاوشحنَ هامتك بغصن زيتون ..
وأهديك الغار سيفاَ ..
وبصدق الدعاء قلبي يجود
وعداَ حبيبي ::
لو حملت أليَّ تباشير الفجر نعوة
لانثرنَ على النعش
الأرز وعطر الورود .!
لأولمنَ بقلبي على شرف المنايا
وأخلع عن كاهلي كل القيود.!
سأكون خنساء يومي ..
وخولةَ ضرارٍهيهات أن تعود.!
سيكون زندي بندقيــــــــــــة .!
ويبقى اسمي الحرة الأبية
ماعاد يلزمني هوية
انتهت بيعُ السدود,!!
أسأل التاريخ عن أمي
حبيبــــــــي
لاترتعد.!
ودعني أُنهي إليك همـي
يوم حملت لي البشائر
عرس شهيدمن لحمي ودمي
كيف أمي زغردت .!
وكيف أختي رَوَدَتْ.!
وكنتُ بين الخافقين
حُنْجـــــــــــــرة
تعيد للأرض الخلود.!
رمتني أم معاوية بنبالهــا
هي هند بنت عتبة ...
أرخت على الفخر سدولها
وفي اليرموك لاتسألني مابها ..
أصيلة كتبت على جبين العز
شقيف حروفها
وليت يوم حطين يعــود.!
ويهدي لأمتي أحلامهـــا
ويرتحل بؤس الوجود.!
إمنح القلب وعداً
أن تكون مع الأماني
وما رسمنــــــــا.!
وحتى وإن وافني حتفـــي ..
أكمل المشواربعدي
انثرني رماداً على جسورالتحـدي
وقلائدي واقراطي
نذرتها عربون وفاء اليك .!
لاتبكي حبيبي :::
أحكم عليَ بهدوء أَقفال لحدي.!

...................

زينب رمانه