عَلَى مَقْرُبَة من بَابِ الدَّار .. لَمْلَم أطْرَاف
ثِيَابه لِمَا فَوِقَ السُّرَّة , ثم اِنْفَجَر فى البُكاء .. وَلَجَ للدِاخل
يَكْتِم تَنْهيدَة مُوغِلة , بعُمْق صَدْرَه الصَّغير , مَخَافَة مُعَاقَبَة
الأخْت الكُبْرَى .. اِرْتَقَب .. لم تَأتّيِه الجَلَبَةُ
المُعْتَاد عليها .. بَصُرَ حَوْض {الطرمبة}
مَمْلُوءّا .. خَلَعَ المِرْيَلَة غَمَسَها لِيَمَحْو بُقْعَة الحَبْرُ ..
تَحَوَّلَ المَاء والمِرْيَلَة للَوْن قِنِّينَة المِدَاد , عَصَّرَهَا ثم كَوَّمَها , دفَسَها تَحتَ المَرْتَبَة , واِنْطَلَق
يُكْمَل يَوْمَه , وكأنّ شَيء لم يَكُن .
فى الصَّبَاح التَّالِى .. صرَخَ فى أُخْتَه : أين المِرْيَلَة ؟.
بَعَد جَوْلة بَحثٍ , وحَتَى لا يَتَأخَّر عن المَدْرَسَة أخْرَجَت أخْرَى من خِزَانَة المَلاَبِس , اِرتَدَاهَا ومَضَى , قَلَبَت الغُرْفَة عَالِيَهَا سَافِلَهَا .. وَجَدَتَها .. كَظَمَت غَيَّظَها , نَقَعَتَها فى شِرْش اللَّبَن .
حِينَ عَوْدَته رَأّى المِرْيَلَة على سطَح الْبَيْتِ نَاصِعَة البَيَاض .. اِصْطَكّت رُكْبَتاه , اسْتَقْبَلَته أُخْتَه بِوَجْهٍ بَشوش , فأقْلَعَ عن لِبس الأَقْنِعَة .
فى الصَّبَاح التَّالِى .. صرَخَ فى أُخْتَه : أين المِرْيَلَة ؟.
بَعَد جَوْلة بَحثٍ , وحَتَى لا يَتَأخَّر عن المَدْرَسَة أخْرَجَت أخْرَى من خِزَانَة المَلاَبِس , اِرتَدَاهَا ومَضَى , قَلَبَت الغُرْفَة عَالِيَهَا سَافِلَهَا .. وَجَدَتَها .. كَظَمَت غَيَّظَها , نَقَعَتَها فى شِرْش اللَّبَن .
حِينَ عَوْدَته رَأّى المِرْيَلَة على سطَح الْبَيْتِ نَاصِعَة البَيَاض .. اِصْطَكّت رُكْبَتاه , اسْتَقْبَلَته أُخْتَه بِوَجْهٍ بَشوش , فأقْلَعَ عن لِبس الأَقْنِعَة .
.................
عثمان عمر الشال