حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تَشْـعُرُ أنكَ مِثْلُ طُـيورْ !..
طـافَتْ بالبَيتِ الْـمَعمورْ !..
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تَشْـعُرُ أن فُؤادَكَ نُـورْ !..
عَـقلَكَ نُـورْ ! ..
حُـبَّكَ نُـورْ ! ..
بَدَّدَ آفاقَ الدَّيْـجُورْ !
يُشْـرِقُ فينا مثلَ الشمسْ !..
يَفْـتحُ أبـوابَ الفِرْدَوسْ !..
يصعد فى ملكوت الّلـهْ ..
حول العرش يدورُ يدورْ ..
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
........
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تَشْـعُرُ أنكَ عَـفْوٌ .. رَحْمَةْ.
فَـجْـرٌ .. نَـسْـمَةْ ! ..
طِـفْـلٌ .. بَـسْـمةْ !..
نفحات المِسكِ المنثور ..
تَشْـعُرُ أنكَ مَـحْضُ سَلامْ ..
مَـحْضُ فضَـاءْ ! ..
ازْدحَمَتْ فيه الأحـلامْ ! ..
نَهْـرٌ مُـنْسابٌ رَقْـرَاقْ !..
خَـضَّـرَ للناسِ الأيـامْ !..
جـعل جميـعَ العامِ رَبيـعا !
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
......
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تَشْـعُرُ أنكَ مَحْضُ وُضُـوءْ!.
مَـحْضُ صـلاةْ !..
قد بارَكَـها حُبُّ اللـهْ !..
تَشْـعُرُ أنكَ نَهرُ صِـيامْ !..
نَـجْمُ قِـيامْ !..
أو أنَّك حَـجٌّ مَـبْـرورْ !..
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
......
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تشعر أنك طِيبُ هواءْ ..
أو أنك بركاتُ الماءْ ..
يشتاقُك كلُّ الأحياءْ ..
كَجَنينٍ فى رَحِمِ الكَوْن ..
عانقَ كلَّ الناس جميعا ..
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
......
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تشعر أنك شمسُ أمانْ ..
أو أنك صفحةُ قُرآنْ ..
رتّلها نَهرُ الريّانْ ! ..
نزلتْ كانت طَوقَ نَجاةْ ..
لِحَيارَى فى أرض اللهْ !..
تشعر أنك مثل سحابْ ..
يَهْمِى حـبًّا بعد غياب ..
تشعر أن خُطاكَ زروعْ ..
ولسانُك قُدسٌ وخُشوع ..
تملأ هذا الكونَ حُبُور ..
حين تحب الناس جميعا ..
.......
حين تحب الناس جميعا ..
تشعرُ أنّ الطيرَ قريبْ..
تشعر أنّ الصّخرَ حبيبْ..
و السِّرّ المكْنونَ يُجيبْ ..
تشعر أنك روحُ وجودْ ..
امتدتْ مِن غير حُدود ..
وارتادتْ عَـبْرَ الآفاقْ ..
صارت فى الآفاق عُطورْ !..
حين تحب الناس جميعا ..
.......
حينَ تُحِبُّ الناسَ جمـيعَا ..
تمضى فى ثِقةٍ لِلّـهْ ..
يجعلكَ الرحمنُ حَـياةْ ..
كدعاءٍ فى قلبِ الحُورْ !..
تَشْـعُرُ أن فُؤادَكَ نُـورْ !..
عَـقلَكَ نُـورْ !..
حُـبَّكَ نُـورْ !..
يُشْـرِقُ فينا مثلَ الشـمسْ !.
يَفْـتحُ أبـوابَ الفِرْدَوسْ !..
يصعد فى ملكوتِ الله ..
حول العرش يدورُ يدورْ ..
حين تحب الناس جميعا .
........
نجاح عبدالقادر سرور