يا آلَ قريشٍ من يحكُمكُم..؟
اختلطَ الأمرُ عليَّ
صرتُ أرى كلَّ مدائنِ قومي
آلَ قريشْ
في وسطِ العالم جنتُنا
ملأى بالزيتونِ وبالأعنابِ وبالرّمانْ
فلماذا ساءَ العيشْ...
منذ تخلّينا عن دَمِنا حُوصِرنا
بعنا العِرضَ وسلّمنا
هلكَ الزرعُ...
نضبَ الضِرْعُ...
باتَ ترابُ الأرض غريبا عنّا
جيناتُ العِزّةِ هجرَتْ دَمَنا
صرنا الملياراتٍ المهزومةَ من داخِلها
من داخِلِنا...
منذُ قرونٍ ينخرُ في أضلعنا السُّوس...
يقهرُنا في عُقْر كرامتنا فيروس...
يا عالَمَنا الثالثَ
والرّابعَ والخامس...
يا أوطانا صارتْ تخريفا وهلاوس
وحقولَ تجاربْ
أرغمنا فيروسٌ أنْ نرجعَ لله
أن نتطهّرَ في كلّ الأوقاتْ
ونُصلّيَ خوفا ورجاءً في الدنيا
كمّمْنا الأفواهَ؛
ولُذنا بالصّمتِ هوانا
نخشَى فيروسا مخلوقا
أو مصنوعا...
واللهُ الأولى أنْ نخشاه..
عُدنا نفعلُ ما كُنّا بالأمسِ تركناه..
يحكمنا فيروسٌ من داخل فيروس
لكنّا العُميانُ فكيف نراه..؟!
______________
الشاعر/السيد جلال
عضو اتحاد كتاب مصر
16/9/2020م