كدوائر رسمتها الريح
على وجه الغدير
ينساب عزف روحك
برنين الصدى ...
يأتيني صوتك مبعثراً
مكلوماً !
ورغم العويل
يهدهد حبات الندى ..
كوجه غانية ثكلى !.
نثر الغياب بغتة!
بكاء على أنين الروح !
وفي الصدر حشرجة الردى ..
عيون الزمن ساهرة !.
توشي ثوب الليالي بنزقة
يشاغبها الكرى !.
على موعد أنا أرتقب زمجرة
تغفو على أطر هوسي
لعلها تنذر بالمنى !.
تتوشحني زخات حنين !.
كنت أخفيها خلسة
بسراديب ليل دجي
غداة سهر برزخي الغوى !.
وحيدة أجتر ألام البعد
المزري بيننا !
يصول القلب لهفًة الى عينيك !.
ملهمتي !.
غابات من جنوني القسري !.
جامحة الرؤى
وارفة الرموش.
مغردة !.
تأكد حبيبي بصدق نزاهتي
مازلت أعشقها رغم النوى !.
غداة لقاء سامرتني بغمزة !.
أكان ولع العيون
حديث مفترى ؟.
ما ازلت أتشبث ببارقة
من رجاء في الروح يزهر !.
أحاكي خيوط البعد
لماحة مهترئة المسافات !
والحب جنى
تتريض على أرصفة الغروب
تصفعها الريح
وأعمدة المدى .!
ستلقاني هناك غداة حلم
قرمزي المحيا !.
أرجواني الجنا
أحضن طيفك هالات
شغف قسري الأناة
يرم ضلوعي المذنبة
يجتث بأنامل التحدي
وجع مرير الودى
ودهشة الألحادبارعة الوصوف
تتثاءب على جبين الفجر
بخفة مرعدة !.
تكللني بألف ذهول
سكن تفاريع الوجد !.
يواكب رحيل البدر
يخالط ذاك السنا !.
دعني أتوكأ عصا الأحلام
مرة في العمر !.
لعلها تحملني إلى عالمك !.
قد يبتسم السعد إليَّ غداة شتاء !.
يغسلني بريق عينيك
فأنعم بالهنا..
.....
زينب رمانة ..