أنظر للحية بماء الوضوء
وسجادة بلون الحريق
ومسبحة تشق الغمام
وقرآن يرافق ذاك الأمير
واستمع يوم ينادي المناد
وتظنون أن الصيحة لكم
قال مولانا سنبني الجسور
لترجع الطير إلى أوكارها
وقال سيشبع فينا حتى الحمام
وقال عن الأرض الكئيبة سوف تبتسم
ويحمل مولانا في عنقه
ألف مسألة عن الضمير
عاد مولانا بعد إنتظار
وأزهرت الأرض بالخراب
فكم بيت عاش الدمار
وكم يتيم يحتضر
وكل الكلام صار زيوت
تطاير في الأفق
وعاد البرود يزلزل أركاننا حتى الحجر
وأصبح مولانا من ذوي النفوذ
يشار إليه بكل بنان
وينتظر الجمع صولاته
يعود سريعا بخفي حنين
-------------
شاكر محمد المدهون