على أول جسر بلدنا
عرب بخواج
مشتاقة لمركز طهطا
ف قلب الغالية سوهاج
وبالملم كل خيوط الذكرى
ف قلب ضلوع..
مليانة عتاب
ده لأني هااقابل كل احبابي
وأهلي وكل
اصحابي
بعد غياب
....
هايهون مشواري وسفري
وتعبي ف رحلة عودة طويلة
وهاتصبح كل خطاوي رجوعي
بسمة فرحة لكل العيلة
وتقرب كل خطاوي الشوق
على غيطنا
وتلعلع كل كيزان الزرع
المروية بعرق جدي..
وطارحة حياه
وبتفرح عنبتنا..
اللي بناها زمان...
وانا كنت معاه
وثبّت بيها جزوع النخل..
المقطوعة من نخل جدوده..
لجل مايسند طرحة عنبُه..
ولا بتميّل يوم لهواه
وبيرفع إيده بدعوة جميلة
بعد ماينهي بقلبه كل صلاة
واما بنقعد تحت الضلة
ينزل عنقود العنبة ..
يسلِّم من فوق روسنا
ونسمع ضحكة جدي..
من بين شنباته البِيض
من يوم ماوعينا..
واحنا صغار..
ناكل من عنبتنا..
وندعي لجدي
وتسبق خطوتنا ف عز نهار
ننده من بره..
ف يجينا الصوت الطيب
من ورا بوابة الدار
المتسقف بشقاه
بإيديه الليف مجدول
وبيفتل منه حبال..
لجل يكمِّل....
سقف الدار من جوه
فوق زريبتنا المليانة
بخيرات الله
...
ولّا جاموسة جدي الجامدة
اللي ماتحلب إلا ان سمعت صوته
أو شافت ع البعد
هناك
طيفه .. ماسك ف ايده عصاه
واما يسافر جدي البندر
خالي بيلبس توبه
ويتعمم
ويقف لجل تحنّ وتحلب
ويفيض خيرها بإذن الله
.....
اه .....كانت ايام
وطيور الدار الفرحانة
بتلقَّط كل الحب المرمي
و البيت كله
ليها مشاع
وحمام بيحوم من فوقنا
ويرجع عشه المبني
بين عِرق الخشب المتداري
المكسوف من عمره..
وضهره المحني
على كام عشة وخُن خفاه
....
واما بنخبز يوم الجمعة
جدتي فاطمة ( الله يرحمها)
كانت تعمل أحلى رغيف
..
يتاكل حاف
تفركهولي ف صحن السمنة
طعم مادوقت ف عمري حلاه
....
كنا بنجري ناحية غيطنا
نتسابق حد التكعيبة
كانت تفرح لما تشوفنا
كنا نحسّ بحاجة غريبة
إن تملِّي فروعها بترقص
وان عنبها بينضح طيبة
وبتعرف جدي اما يقرب
تلقى حالتها حاجة عجيبة
....
عنبة جدي دي رمز حياته
كات مساحتها يادوب قيراطين
حزنت جدا بعد وفاته
ماتت بعد مامات بيومين
.........
منى الغريب