كان نفسي زمان
إني اطلع ظابط
و بقيت بالمحني في وش القمرة
لابس الكاب
لكن ملقتش في لبس العيد
و لا مرة
البدلة اللي اتمنيتها سنين
أبويا
كان رافض
حتى اني اشوف الحلم
او انى اعيش فى الوهم
و اتمنى حاجات مش ممكن تحصل
في بلاد الواسطة
و انا لسه صغير
و باقدم ورقي للثانوية العامة
كان واحد قاله بلاش
ثانوية يعني دروس
مصاريف
و الواد بعديها يروح كلية
مصاريف تاني
ودّيه دبلوم
و الغيط اهو قاعد
لو خاب في الصنعة
و ساعتها عملت جريمة لاول مرة
في حضرة أبويا
سبّيت للراجل
و طردته من البيت
و ليلتها سهرت لحد الصبح
و دموعى تونّس كل مكان
للعلقة السخنة
والضرب يغني في سيرة ابو زيد
في مقاطع الحرب
و قول يا عم جابر
لكن في اليوم التاني
كان ورقي معايا بقدم بيه
في الثانوي العام
كان لسه الصورة في وش البدر
الظابط
رغم إني عشان متأكد
إن الحلم عبيط
قررت أغير كل ملامحه
و اتخيل
أن الموجود في الصورة
واحد غيري
و حلمت أكون دكتور
و الحلم في أول درجة سلم
حسيت إن السقف بتاع الحلم
صادد لي دماغي
و ماهوش مفتوح للسما
و رجعت احلم من تاني
و عرفت الفرق ما بين
الخيط النازل من ضي الشمس
و في آخره كفوف دا خيال
كان حلم في عقل جدودي
الشمس ما بتمدش ايدها
غير لاخناتون
مع إني حفيده
لكن مش شايف منها
أي إيدين ممدودة بخير
مش شايف
غير القسوة في نارها
مش شايف
غير الصورة المرسومة
لوشي في ضي البدر
مع إن الخيط الواصل منها
كان أصله
إيدين اتمدت بالنور
من شمس جدودي
لعتمة ليل القمر السهران في الحلم
و كبرت
و عرفت الفرق ما بين
الخيط الابيض في الاحلام
و الخيط الاسود للواقع
و بقيت
لو حد سألني
كان نفسك تطلع ايه
الاقيني بسرعة برد
مش لاعب ...........
...........
جابر الزهيري